mercredi 30 juin 2010

من روائع م درويش ادهب عميقا في دمي

الدولة: لبنان
إذهب عميقاً في دمي .. محمود درويش

--------------------------------------------------------------------------------

إذهب عميقاً في دمي .. محمود درويش


ليدين من حجر و زعتر
هذا النشيد .. لأحمد المنسيّ بين فراشتين
مضت الغيوم و شرّدتني
و رمت معاطفها الجبال و خبّأتني
.. نازلا من نحلة الجرح القديم إلى تفاصيل
البلاد و كانت السنة انفصال البحر عن مدن
الرماد و كنت وحدي
... ثم وحدي
آه يا وحدي ؟ و أحمد
كان اغتراب البحر بين رصاصتين
مخيّما ينمو ، و ينجب زعنرا و مقاتلين
و ساعدا يشتدّ في النيسان
ذاكرة تجيء من القطارات التي تمضي
و أرصفة بلا مستقبلين و ياسمين

كان اكتشاف الذات في العربات
أو في المشهد البحري
في ليل الزنازين الشقيقة
قي العلاقات السريعة
و السؤال عن الحقيقة
في كل شيء كان أحمد يلتقي بنقيضه
عشرين عاما كان يسأل
عشرين عاما كان يرحل
عشرين عاما لم تلده أمّه إلّا دقائق في
إناء الموز
و انسحبت
يريد هويّة فيصاب بالبركان
سافرت الغيوم و شرّدتني
ورمت معاطفها الجبال و خبّأتني
أنا أحمد العربيّ - قال
أنا الرصاص البرتقال الذكريات
و جدت نفسي قرب نفسي
فابتعدت عن الندى و المشهد البحريّ
تل الزعتر الخيمة
و أنا البلاد و قد أتت
و تقمّصتني
و أنا الذهاب المستمرّ إلى البلاد
... و جدت نفسي ملء نفسي
راح أحمد يلتقي بضلوعه و يديه
كان الخطوة - النجمه
و من المحيط إلى الخليج ، من الخليج إلى المحيط
كانوا يعدّون الرماح
و أحمد العربيّ يصعد كي يرى حيفا
و يقفز
أحمد الآن الرهينه
تركت شوارعها المدينة
و أتت إليه
لتقتله
و من الخليج إلى المحيط ، و من المحيط إلى الخليج
كانوا يعدّون الجنازة
وانتخاب المقصلة
أنا أحمد العربيّ - فليأت الحصار

جسدي هو الأسوار - فليأت الحصار

و أنا حدود النار - فليأت الحصار

و أنا أحاصركم

أحاصركم

و صدري باب كلّ الناس - فليأت الحصار

لم تأت أغنيتي لترسم أحمد الكحليّ في الخندق
الذكريات وراء ظهري ، و هو يوم الشمس و الزنبق
يا أيّها الولد الموزّع بين نافذتين
لا تتبادلان رسائلي
قاوم
إنّ التشابه للرمال ... و أنت للأزرق
و أعدّ أضلاعي فيهرب من يدي بردى
و تتركني ضفاف النيل مبتعدا
و أبحث عن حدود أصابعي
... فأرى العواصم كلها زبدا
و أحمد يفرك الساعات في الخندق
لم تأت أغنيتي لترسم أحمد المحروق بالأزرق
هو أحمد الكونيّ في هذا الصفيح الضيّق
المتمزّق الحالم
و هو الرصاص البرتقاليّ .. البنفسجه الرصاصيّة
و هو اندلاع ظهيرة حاسم
في يوم حريّه
يا أيّها الولد المكرّس للندى


! قاوم

يا أيّها البلد - المسدس في دمي

! قاوم

الآن أكمل فيك أغنيتي
و أذهب في حصارك
و الآن أكمل فيك أسئلتي
و أولد من غبارك
فاذهب إلى قلبي تجد شعبي
شعوبا في انفجارك
... سائرا بين التفاصيل اتكأت على مياه
فانكسرت
أكلّما نهدت سفرجله نسيت حدود قلبي
و التجأت إلى حصار كي أحدد قامتي

يا أحمد العربيّ ؟

لم يكذب عليّ الحب . لكن كلّما جاء المساء
امتصّني جرس بعيد
و التجأت إلى نزيفي كي أحدّد صورتي
يا أحمد العربيّ
لم أغسل دمي من خبز أعدائي
و لكن كلّما مرّت خطاي على طريق
فرّت الطرق البعيدة و القريبة
كلّما آخيت عاصمة رمتني بالحقيبة
فالتجأت إلى رصيف الحلم و الأشعار
كم أمشي إلى حلمي فتسبقني الخناجر
آه من حلمي و من روما!

جميل أنت في المنفى
قتيل أنت في روما
و حيفا من هنا بدأت
و أحمد سلم الكرمل
و بسملة الندى و الزعتر البلدي و المنزل
لا تسرقوه من السنونو
لا تأخذوه من الندى
كتبت مراثيها العيون
و تركت قلبي للصدى
لا تسرقوه من الأبد
و تبعثروه على الصليب
فهو الخريطة و الجسد
و هو اشتعال العندليب
لا تأخذوه من الحمام
لا ترسلوه إلى الوظيفه
لا ترسموا دمه و سام
فهو البنفسج في قذيفه
صاعدا نحو التئام الحلم
تتّخذ التفاصيل الرديئة شكل كمّثرى
و تنفصل البلاد عن المكاتب
و الخيول عن الحقائب
للحصى عرق أقبّل صمت هذا الملح
أعطى خطبة الليمون لليمون
أوقد شمعتي من جرحي المفتوح للأزهار
و السمك المجفّف
للحصى عرق و مرآه
و للحطاب قلب يمامه
أنساك أحيانا لينساني رجال الأمن
يا امرأتي الجميلة تقطعين القلب و البصل
الطري و تذهبين إلى البنفسج
فاذكريني قبل أن أنسى يدي
... و صاعدا نحو التئام الحلم
... تنكمش المقاعد تحت أشجاري و ظلّك
يختفي المتسلّقون على جراحك كالذباب الموسميّ
و يختفي المتفرجون على جراحك
فاذكريني قبل أن أنسى يديّ!
و للفراشات اجتهادي
و الصخور رسائلي في الأرض
لا طروادة بيتي
و لا مسّادة وقتي
و أصعد من جفاف الخبز و الماء المصادر
من حصان ضاع في درب المطار
و من هواء البحر أصعد
من شظايا أدمنت جسدي
و أصعد من عيون القادمين إلى غروب السهل
أصعد من صناديق الخضار
و قوّة الأشياء أصعد
أنتمي لسمائي الأولى و للفقراء في كل الأزقّة
ينشدون:

صامدون

و صامدون

و صامدون

كان المخيّم جسم أحمد
كانت دمشق جفون أحمد
كان الحجاز ظلال أحمد
صار الحصار مرور أحمد فوق أفئدة الملايين
الأسيرة
صار الحصار هجوم أحمد
و البحر طلقته الأخيرة!
يا خضر كل الريح
يا أسبوع سكّر!
يا اسم العيون و يا رخاميّ الصدى
يا أحمد المولود من حجر و زعتر

ستقول : لا

ستقول : لا

جلدي عباءة كلّ فلاح سيأتي من حقول التبغ
كي يلغي العواصم
و تقول : لا
جسدي بيان القادمين من الصناعات الخفيفة
و التردد .. و الملاحم
نحو اقتحام المرحلة
و تقول : لا
و يدي تحيات الزهوز و قنبلة
مرفوعة كالواجب اليومي ضدّ المرحلة
و تقول : لا
يا أيّها الجسد المضرّج بالسفوح
و بالشموس المقبلة

و تقول : لا

يا أيّها الجسد الذي يتزوّج الأمواج

فوق المقصلة

و تقول : لا

و تقول : لا

و تقول : لا
و تموت قرب دمي و تحيا في الطحين
ونزور صمتك حين تطلبنا يداك
و حين تشعلنا اليراعة
مشت الخيول على العصافير الصغيرة
فابتكرنا الياسمين
ليغيب وجه الموت عن كلماتنا
فاذهب بعيدا في الغمام و في الزراعة
... لا وقت للمنفى و أغنيتي
سيجرفنا زحام الموت فاذهب في الرخام
لنصاب بالوطن البسيط و باحتمال الياسمين
واذهب إلى دمك المهيّأ لانتشارك
و اذهب إلى دمي الموحّد في حصارك
... لا وقت للمنفى
و للصور الجميلة فوق جدران الشوارع و الجنائز
و التمني
كتبت مراثيها الطيور و شرّدتني
ورمت معاطفها الحقول و جمعتني
فاذهب بعيدا في دمي !
و اذهب بعيدا في الطحين
لنصاب بالوطن البسيط و باحتمال الياسمين

يا أحمد اليوميّ ‍
يا اسم الباحثين عن الندى و بساطة الأسماء
يا اسم البرتقاله
يا أحمد العاديّ! ‍
كيف محوت هذا الفارق اللفظيّ بين الصخر و التفاح
بين البندقيّة و الغزاله!
... لا وقت للمنفى و أغنيتي
سنذهب في الحصار
حتى نهايات العواصم
فاذهب عميقا في دمي
اذهب براعم
و اذهب عميقا في دمي
اذهب خواتم
و اذهب عميقا في دمي
اذهب سلالم
يا أحمد العربيّ... قاوم!
... لا وقت للمنفى و أغنيتي
سنذهب في الحصار
حتى رصيف الخبز و الأمواج
تلك مساحتي و مساحة الوطن - الملازم
موت أمام الحلم
أو حلم يموت على الشعار
فاذهب عميقا في دمي و اذهب عميقا في الطحين
لنصاب بالوطن البسيط و باحتمال الياسمين
... و له انحناءات الخريف
له وصايا البرتقال

له القصائد في النزيف

له تجاعيد الجبال

له الهتاف

له الزفاف

له المجلّات الملوّنه

المراثي المطمئنة

ملصقات الحائط

العلم

التقدّم

فرقة الإنشاد

مرسوم الحداد

و كل شيء كل شيء كل شيء

حين يعلن وجهه للذاهبين إلى ملامح مجهه
! يا أحمد المجهول
كيف سكنتنا عشرين عاما و اختفيت
و ظلّ وجهك غامضا مثل الظهيرة
يا أحمد السريّ مثل النار و الغابات
أشهر وجهك الشعبيّ فينا

واقرأ وصيّتك الأخيرة ؟
يا أيّها المتفرّجون ! تناثروا في الصمت
و ابتعدوا قليلا عنه كي تجدوه فيكم
حنطة ويدين عاريتين
وابتعدوا قليلا عنه كي يتلو وصيّته
على الموتى إذا ماتوا
و كي يرمي ملامحه

! على الأحياء ان عاشوا

! أخي أحمد

و أنت العبد و المعبود و المعبد

متى تشهد

متى تشهد

متى تشهد

روائع شعر محمود درويش

أحمد الزعتر


رقم القصيدة : 64868 نوع القصيدة : فصحى ملف صوتي: لا يوجد




ليدين من حجر و زعتر

هذا النشيد .. لأحمد المنسيّ بين فراشتين

مضت الغيوم و شرّدتني

و رمت معاطفها الجبال و خبّأتني

.. نازلا من نحلة الجرح القديم إلى تفاصيل

البلاد و كانت السنة انفصال البحر عن مدن

الرماد و كنت وحدي

ثم وحدي ...

آه يا وحدي ؟ و أحمد

كان اغتراب البحر بين رصاصتين

مخيّما ينمو ، و ينجب زعنرا و مقاتلين

و ساعدا يشتدّ في النيسان

ذاكرة تجيء من القطارات التي تمضي

و أرصفة بلا مستقبلين و ياسمين

كان اكتشاف الذات في العربات

أو في المشهد البحري

في ليل الزنازين الشقيقة

قي العلاقات السريعة

و السؤال عن الحقيقة

في كل شيء كان أحمد يلتقي بنقيضه

عشرين عاما كان يسأل

عشرين عاما كان يرحل

عشرين عاما لم تلده أمّه إلّا دقائق في

إناء الموز

و انسحبت .

يريد هويّة فيصاب بالبركان ،

سافرت الغيوم و شرّدتني

ورمت معاطفها الجبال و خبّأتني

أنا أحمد العربيّ - قال

أنا الرصاص البرتقال الذكريات

و جدت نفسي قرب نفسي

فابتعدت عن الندى و المشهد البحريّ

تل الزعتر الخيمة

و أنا البلاد و قد أتت

و تقمّصتني

و أنا الذهاب المستمرّ إلى البلاد

و جدت نفسي ملء نفسي ...

راح أحمد يلتقي بضلوعه و يديه

كان الخطوة - النجمه

و من المحيط إلى الخليج ، من الخليج إلى المحيط

كانوا يعدّون الرماح

و أحمد العربيّ يصعد كي يرى حيفا

و يقفز .

أحمد الآن الرهينه

تركت شوارعها المدينة

و أتت إليه

لتقتله

و من الخليج إلى المحيط ، و من المحيط إلى الخليج

كانوا يعدّون الجنازة

وانتخاب المقصلة

أنا أحمد العربيّ - فليأت الحصار

جسدي هو الأسوار - فليأت الحصار

و أنا حدود النار - فليأت الحصار

و أنا أحاصركم

أحاصركم

و صدري باب كلّ الناس - فليأت الحصار

لم تأت أغنيتي لترسم أحمد الكحليّ في الخندق

الذكريات وراء ظهري ، و هو يوم الشمس و الزنبق

يا أيّها الولد الموزّع بين نافذتين

لا تتبادلان رسائلي

قاوم

إنّ التشابه للرمال ... و أنت للأزرق

و أعدّ أضلاعي فيهرب من يدي بردى

و تتركني ضفاف النيل مبتعدا

و أبحث عن حدود أصابعي

فأرى العواصم كلها زبدا ...

و أحمد يفرك الساعات في الخندق

لم تأت أغنيتي لترسم أحمد المحروق بالأزرق

هو أحمد الكونيّ في هذا الصفيح الضيّق

المتمزّق الحالم

و هو الرصاص البرتقاليّ .. البنفسجه الرصاصيّة

و هو اندلاع ظهيرة حاسم

في يوم حريّه

يا أيّها الولد المكرّس للندى

قاوم !

يا أيّها البلد - المسدس في دمي

قاوم !

الآن أكمل فيك أغنيتي

و أذهب في حصارك

و الآن أكمل فيك أسئلتي

و أولد من غبارك

فاذهب إلى قلبي تجد شعبي

شعوبا في انفجارك

... سائرا بين التفاصيل اتكأت على مياه

فانكسرت

أكلّما نهدت سفرجله نسيت حدود قلبي

و التجأت إلى حصار كي أحدد قامتي

يا أحمد العربيّ ؟

لم يكذب عليّ الحب . لكن كلّما جاء المساء

امتصّني جرس بعيد

و التجأت إلى نزيفي كي أحدّد صورتي

يا أحمد العربيّ .

لم أغسل دمي من خبز أعدائي

و لكن كلّما مرّت خطاي على طريق

فرّت الطرق البعيدة و القريبة

كلّما آخيت عاصمة رمتني بالحقيبة

فالتجأت إلى رصيف الحلم و الأشعار

كم أمشي إلى حلمي فتسبقني الخناجر

آه من حلمي و من روما !

جميل أنت في المنفى

قتيل أنت في روما

و حيفا من هنا بدأت

و أحمد سلم الكرمل

و بسملة الندى و الزعتر البلدي و المنزل

لا تسرقوه من السنونو

لا تأخذوه من الندى

كتبت مراثيها العيون

و تركت قلبي للصدى

لا تسرقوه من الأبد

و تبعثروه على الصليب

فهو الخريطة و الجسد

و هو اشتعال العندليب

لا تأخذوه من الحمام

لا ترسلوه إلى الوظيفه

لا ترسموا دمه و سام

فهو البنفسج في قذيفه

صاعدا نحو التئام الحلم

تتّخذ التفاصيل الرديئة شكل كمّثرى

و تنفصل البلاد عن المكاتب

و الخيول عن الحقائب

للحصى عرق أقبّل صمت هذا الملح

أعطى خطبة الليمون لليمون

أوقد شمعتي من جرحي المفتوح للأزهار

و السمك المجفّف

للحصى عرق و مرآه

و للحطاب قلب يمامه

أنساك أحيانا لينساني رجال الأمن

يا امرأتي الجميلة تقطعين القلب و البصل

الطري و تذهبين إلى البنفسج

فاذكريني قبل أن أنسى يدي

… و صاعدا نحو التئام الحلم

تنكمش المقاعد تحت أشجاري و ظلّك …

يختفي المتسلّقون على جراحك كالذباب الموسميّ

و يختفي المتفرجون على جراحك

فاذكريني قبل أن أنسى يديّ !

و للفراشات اجتهادي

و الصخور رسائلي في الأرض

لا طروادة بيتي

و لا مسّادة وقتي

و أصعد من جفاف الخبز و الماء المصادر

من حصان ضاع في درب المطار

و من هواء البحر أصعد

من شظايا أدمنت جسدي

و أصعد من عيون القادمين إلى غروب السهل

أصعد من صناديق الخضار

و قوّة الأشياء أصعد

أنتمي لسمائي الأولى و للفقراء في كل الأزقّة

ينشدون :

صامدون

و صامدون

و صامدون

كان المخيّم جسم أحمد

كانت دمشق جفون أحمد

كان الحجاز ظلال أحمد

صار الحصار مرور أحمد فوق أفئدة الملايين

الأسيرة

صار الحصار هجوم أحمد

و البحر طلقته الأخيرة !

يا خضر كل الريح

يا أسبوع سكّر !

يا اسم العيون و يا رخاميّ الصدى

يا أحمد المولود من حجر و زعتر

ستقول : لا

ستقول : لا

جلدي عباءة كلّ فلاح سيأتي من حقول التبغ

كي يلغي العواصم

و تقول : لا

جسدي بيان القادمين من الصناعات الخفيفة

و التردد .. و الملاحم

نحو اقتحام المرحلة

و تقول : لا

و يدي تحيات الزهوز و قنبلة

مرفوعة كالواجب اليومي ضدّ المرحلة

و تقول : لا

يا أيّها الجسد المضرّج بالسفوح

و بالشموس المقبلة

و تقول : لا

يا أيّها الجسد الذي يتزوّج الأمواج

فوق المقصلة

و تقول : لا

و تقول : لا

و تقول : لا

و تموت قرب دمي و تحيا في الطحين

ونزور صمتك حين تطلبنا يداك

و حين تشعلنا اليراعة

مشت الخيول على العصافير الصغيرة

فابتكرنا الياسمين

ليغيب وجه الموت عن كلماتنا

فاذهب بعيدا في الغمام و في الزراعة

لا وقت للمنفى و أغنيتي ...

سيجرفنا زحام الموت فاذهب في الرخام

لنصاب بالوطن البسيط و باحتمال الياسمين

واذهب إلى دمك المهيّأ لانتشارك

و اذهب إلى دمي الموحّد في حصارك

لا وقت للمنفى ...

و للصور الجميلة فوق جدران الشوارع و الجنائز

و التمني

كتبت مراثيها الطيور و شرّدتني

ورمت معاطفها الحقول و جمعتني

فاذهب بعيدا في دمي ! و اذهب بعيدا في الطحين

لنصاب بالوطن البسيط و باحتمال الياسمين

يا أحمد اليوميّ ‍

يا اسم الباحثين عن الندى و بساطة الأسماء

يا اسم البرتقاله

يا أحمد العاديّ ‍!

كيف محوت هذا الفارق اللفظيّ بين الصخر و التفاح

بين البندقيّة و الغزاله !

لا وقت للمنفى و أغنيتي ...

سنذهب في الحصار

حتى نهايات العواصم

فاذهب عميقا في دمي

اذهب براعم

و اذهب عميقا في دمي

اذهب خواتم

و اذهب عميقا في دمي

اذهب سلالم

يا أحمد العربيّ... قاوم !

لا وقت للمنفى و أغنيتي ...

سنذهب في الحصار

حتى رصيف الخبز و الأمواج

تلك مساحتي و مساحة الوطن - الملازم

موت أمام الحلم

أو حلم يموت على الشعار

فاذهب عميقا في دمي و اذهب عميقا في الطحين

لنصاب بالوطن البسيط و باحتمال الياسمين

... و له انحناءات الخريف

له وصايا البرتقال

له القصائد في النزيف

له تجاعيد الجبال

له الهتاف

له الزفاف

له المجلّات الملوّنه

المراثي المطمئنة

ملصقات الحائط

العلم

التقدّم

فرقة الإنشاد

مرسوم الحداد

و كل شيء كل شيء كل شيء

حين يعلن وجهه للذاهبين إلى ملامح مجهه

يا أحمد المجهول !

كيف سكنتنا عشرين عاما و اختفيت

و ظلّ وجهك غامضا مثل الظهيرة

يا أحمد السريّ مثل النار و الغابات

أشهر وجهك الشعبيّ فينا

واقرأ وصيّتك الأخيرة ؟

يا أيّها المتفرّجون ! تناثروا في الصمت

و ابتعدوا قليلا عنه كي تجدوه فيكم

حنطة ويدين عاريتين

وابتعدوا قليلا عنه كي يتلو وصيّته

على الموتى إذا ماتوا

و كي يرمي ملامحه

على الأحياء ان عاشوا !

أخي أحمد !

و أنت العبد و المعبود و المعبد

متى تشهد

متى تشهد

متى تشهد

مفاهيم ماركسيىة

اتحاد الشبيبة الشيوعية (الكومسومول) اتحاد الشبيبة الشيوعية (الكومسومول) يعتبر اتحاد الشبيبة الشيوعية (الكومسومول) منظمة شبابية اجتماعية سياسية كانت في العهد السوفيتي المنظمة الوحيدة في البلاد التي تجمع بين الشباب تحت اشراف الحزب الشيوعي. تم تأسيس الكومسومول في المؤتمر الاول لاتحادات شبيبة العمال والفلا...حين الذي انعقد في 29 اكتوبر/تشرين الاول – 4 نوفمر/تشرين الثاني عام 1918 واسفر عن اندماج اتحادات الشبيبة المتفرقة في منظمة واحدة لعموم روسيا تعمل بقيادة الحزب الشيوعي الروسي. واطلقت عليها اولا تسمية اتحاد الشبيبة الشيوعي الروسي. وجاء في بيان تبناه المؤتمر ان الاتحاد يسعى الى نشر افكار الشيوعية واشراك شبيبة العمال والفلاحين في عملية بناء روسيا السوفيتية. في يوليو/تموز عام 1924 حمل اتحاد الشبيبة الشيوعي الروسي اسم لينين، فصار يدعى "الاتحاد الروسي للشبيبة الشيوعية المسمى على اسم لينين ". وبعد قيام اتحاد الجمهوريات السوفيتية الاشتراكية اصبح اسمه اتحاد الشبيبة الشيوعية لعموم الاتحاد السوفيتي المسمى على اسم لينين" او باختصار "الكومسومول". يتضمن النظام الداخلي للكومسومول المبادئ الرئيسية لعمل المنظمة وهي: الكومسومول هو مساعد واحتياطي للحزب الشيوعي السوفيتي من شأنه ان يساعد الحزب في تربية الشباب بروح الشيوعية واشراكهم في بناء المجتمع الجديد واعداد جيل من الشباب المتطورين في شتى المجالات الذين سيعيشون وسيعملون وسيقومون بتسيير الامور في ظروف المجتمع الشيوعي القادم. وقضى النظام الداخلي بان تعم العضوية في الكمسومول الفتيان والفتيات بسنهم من 14 سنة حتى 28 سنة، ويتم استحداث خلايا للكومسومول في المصانع الانتاجية والتعاونيات الزراعية والمؤسسات التعليمية ووحدات للجيش السوفيتي. ويعتبر المؤتمر العام هيئة قيادية عليا للكومسومول، وتقوم اللجنة المركزية للكومسومول بتسيير امور المنظمة في فترة ما بين انعقاد المؤتمرات. يرتبط تاريخ اتحاد الشبيبة الشيوعية ارتباطا وثيقا بتاريخ الاتحاد السوفيتي. وشارك الاعضاء في الكومسومول بالحرب الاهلية اعوام 1918 – 1921 و حاربوا في وحدات الجيش الاحمر الذي وجه اليه الكومسومول حوالي 75 الفا من اعضائه. اما العدد الاجمالي للاعضاء في الكومسومول الذين شاركوا في المعارك ضد الجيش الابيض والمعتدين الاجانب فبلغ 200 الف شاب وشابة. وسجلت في قائمة المآثر البطولية اسماء ألبيرت لابينيا قائد الفرقة البالغ من العمر 19 سنة، والكاتب نيقولاي اوستروفسكي، وقائد الفوج والكاتب أركادي حيدر، وقائدة القطار المصفح ليودميلا كاكيفسكايا، وفيتالي بانيفور زعيم الكومسومول في منطقة الشرق الاقصى الروسي وغيرهم. واطلق اسماء عدد من اعضاء الكومسومول على المدن والقرى والشوارع. ونصبت تماثيل لتخليد ذكراهم. في عام 1928 تم منح الكومسومول وسام الراية الحمراء لقاء دوره الكبير في الحرب الاهلية. وقد شارك الاعضاء في الكومسومول ببناء بلاد السوفيت الجديدة. وكان لهم دور كبير في انجاز خطط التنمية الاقتصادية. وشهدت مصانع ومعامل موسكو ولينينغراد ومنطقة الاورال والدونباس تشكيل فرق الكومسومول الشبابية التي ساهمت في انجاز خطط الانتاج ورفع انتاجية العمل. وارسلت منظمات الكومسومول 200 ألف من اعضائها ليشاركوا في انشاء المشاريع الاقتصادية الجديدة، وبينها محطة "دنيبروغيس" الكهرمائية ومصنعا السيارات في موسكو وغوركي ومصنع الجرارات في ستالينغراد ومصنع الحديد ة والصلب في ماغنيتوغورسك والسكك الحديد "تركستان – سيبيريا" وغيرها. اما الريف السوفيتي فشهد مشاركة الكومسومول النشطة في انشاء التعاونيات الزراعية. وفي عام 1931 تم منح الكومسومول وسام الراية الحمراء الثانية لقاء مبادراته الانتاجية البناءة. وقد اضحى الكمسومول قوة تجمع بين الشباب الذين وقفوا دفاعا عن وطنهم ابان الحرب الوطنية العظمى. وتم تكريم اكثر من 3.5 الف عضو في الكومسومول بلقب بطل الاتحاد السوفيتي لقاء مآثرهم البطولية في جبهات المعارك العسكرية والعمل. اما منظمة الكومسومول نفسها فتم منحها وسام لينين. ومنح اتحاد الشبيبة الشيوعية(الكومسومول) في الفترة التي اعقبت الحرب وسام لينين الثاني لقاء مشاركة اعضائه في اعادة بناء الاقتصاد الوطني. شهدت البلاد عام 1954 حملة سياسية جديدة وهي استصلاح الاراضي الزراعية البكر بادرت اليها اللجنة المركزية للحزب الشيوعي التي دعت الاعضاء في الكومسومول ليتوجهوا الى مناطق كازاخستان وسيبيريا غير المستصلحة بغية زيادة انتاج الحبوب. وتم منح الكومسومول وسام لينين الثالث عام 1956 لقاء انجاز هذا المشروع الضخم. صادف عام 1968 الذكرى الـ 50 اليوبيلية لتأسيس الكومسومول. وتم منحه بهذه المناسبة وسام ثورة اكتوبر . شهدت اواخر السبعينات حملة سياسية اخرى وهى مشروع بناء السكة الحديد الضخمة "بايكال – آمور" لربط مناطق البلاد الغربية باقاليم سيبيريا والشرق الاقصى. ولعب الاعضاء في الكومسومول دورا هاما في انجاز هذا المشروع الاقتصادي والاجتماعي. كان اكثر من 200 مليون شخص من مواطني الاتحاد السوفيتي السابق اعضاءاً في الكومسومول على مدى تاريخه الطويل. عقد في سبتمبر/ايلول عام 1991 المؤتمر الاستثنائي الثاني والعشرون لمنظمة الكومسومول في عموم الاتحاد السوفيتي الذي اعلن حل الكومسومول بسبب انتهاء دوره السياسي بصفته اتحادا لمنظمات الشبيبة في الجمهوريات السوفيتية. لكن عام 1993 شهد اعادة استحداث الكومسومول بصفته حركة شبابية جديدة عامة . ويقع مقر المنظمة في مدينة موسكو. ويشغل اتحاد الشبيبة الشيوعية لروسيا الاتحادية الذي تم تأسيسه في 29 مايو/آيار عام 1999 مكانة بارزة فيها

mardi 29 juin 2010

عملية فدائية لكتائب ابو علي مصطفي

كتائب الشهيد أبو علي مصطفى تطلق قذيفتي هاون على منطقة إيريز شمال غزة
13:42 2010-06-29

قصفت وحدة المدفعية التابعة لكتائب الشهيد أبو علي مصطفى – الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين منطقة إيرز شمال غزة بقذيفتي هاون عيار 90 ملم ، اليوم الثلاثاء الموافق 29/6/2010، الساعة 9.55 صباحاً .

وأكدت الكتائب في بلاغ عسكري صدر عنها أن هذا القصف يأتي تأكيداً منها على مواصلة المقاومة والتصدي للعدو، و رداً اولياً على استشهاد رفيقنا المقاتل بسام بدوان، وما يقوم به العدو من عمليات تهويد في القدس و جرائم بحق أبناء شعبنا فيها.

من هي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

تكوين وتنظيم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
00:00 2000-12-29بعد حرب حزيران 1967 سعي الفرع الفلسطيني لحركة القوميين العرب لايجاد اطار جبهة تضم مختلف الفصائل الوطنية الفلسطينية لأن وجودها عامل أساسي من عوامل الإنتصار ، ولان منظمة التحرير الفلسطينية بطابعها الرسمي آنذاك لم تكن تصلح لتشكيل هذا الإطار. وقد نتج عن ذلك اقامة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي ضمت الي جانب هذا الفرع ، جبهة التحرير الفلسطينية ، وتنظيم أبطال العودة ، وعناصر مستقلة ، ومجموعة من الضباط الوحدويين الناصريين.

وصدر البيان السياسي الاول للجبهة في 11/12/1967. لكن مسيرة هذا التشكيل تعثرت نتيجة خلافات سياسية في وجهات النظر ، فانسحبت جبهة التحرير الفلسطينية في تشرين الاول عام 1968 وشكلت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة.

وعلي ضوء التطورات التي شهدتها منظمة التحرير الفلسطينية تخلت الجبهة الشعبية عن سعيها لإيجاد جبهة وطنية لان منطمة التحرير الفلسطينية جسدت في نظرها إطار هذه الجبهة بخطوطها العريضة.

ان هذا التطور جعل الجبهة الشعبية ، موضوعيا ، تنظيماً سياسياً محدداً ، خصوصاً بعد انصهار تنظيم أبطال العودة انصهاراً كاملاً في صفوف الفرع الفلسطيني لحركة القوميين العرب.

ومنذ ذلك بدأ العمل لتحويل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إلي حزب ماركسي - لينينى، ولكن عملية التحول واجهت مشكلات وخلافات داخلية ، حيث رأي عدد من أعضاء الجبهة إستحالة تحويل تنظيم برجوازي صغير إلي حزب ماركسي - لينيني ، وقد أدت تلك الخلافات إلي إنشقاق "الجبهة الديمقراطية" عن الجبهة الشعبية.

عقدت الجبهة الشعبية مؤتمرها الثاني في شباط 1969 ، وصدر عنه وثيقة " الاستراتيجية السياسية والتنظيمية" التي شكلت محطة هامة في مسيرة الجبهة وتطلعها نحو التحول الي حزب ماركسي - لينيني مقاتل. واقامت الجبهة الشعبية مدرسة لبناء الكادر الحزبي ، واصدرت مجلة الهدف التي ترأس تحريرها الشهيد غسان كنفاني عضو المكتب السياسي للجبهة.

وانعقد المؤتمر الوطني الثالث للجبهة في آذار 1972 ، وقد أقر وثيقة "مهمات المرحلة" و "النظام الداخلي الجديد" واعطي عملية التحول وبناء الحزب الثورى ، أيديولوجيا وتنظيما سياسيا ، الصدارة ، ايمانا منه بأن قدرة الثورة علي الصمود والاستمرار تتوقف على صلابة التنظيم.

وقد نص النظام الداخلي الجديد على أن المبادئ الأساسية للجبهة هي : المركزية الديمقراطية ، والقيادة الجماعية ، ووحدة الحزب ، والنقد والنقد الذاتي ، وجماهيرية الحزب ، وعلي أن كل عضو سياسي في الجبهة مقاتل , وكل سياسي مقاتل. كما حدد شروط العضوية وواجباتها وحقوقها ، ورسم الهيكل التنظيمى للحزب.

وفي نيسان 1981 عقدت الجبهة مؤتمرها الوطنى الرابع تحت شعار : "المؤتمر الرابع خطوة هامة على طريق استكمال عملية التحول لبناء الحزب الماركسي - اللينيني ، والجبهة الوطنية المتحدة ، وتصعيد الكفاح المسلح ، وحماية وجود الثورة وتعزيز مواقعها النضالية ، ودحر نهج التسوية والاستسلام ، وتعميق الروابط الكفاحية العربية والأممية" وقد ناقش المؤتمر التقارير المقدمة إليه ، وأدخل التعديلات الضرورية علي النظام الداخلي ، وانتخب لجنة مركزية جديدة انتخبت بدورها مكتبا سياسيا جديدا. وجددت انتخاب الدكتور جورج حبش أمينا عاماً للجبهة.

وأصدر المؤتمر بيانا سياسيا حدد فيه الوضع الفلسطيني والعربي والدولي ومهمات الجبهة في المرحلة القادمة ومهماتها الإستراتيجية ، والدروس المستخلصة من تجربة الثورة الفلسطينية ، وأهمها ضرورة توفر قواعد ارتكاز للثورة الفلسطينية والمرحلية في النضال الفلسطينى وضرورة النضال ضد نهج التسوية ومختلف التأثيرات التي يتركها في صفوف الجماهير.

وفي ضوء المتغيرات العديدة والكبيرة التي طرأت علي الوضع الفلسطيني والعربي والدولي منذ انعقاد المؤتمر الرابع وحتى الآن وفي ضوء الشوط الكبير الذى قطعته على طريق تحولها الى حزب ماركسي - لينيني ، فإن الجبهة تستعد لعقد مؤتمرها الخامس "1990-1991".

أهم المرتكزات السياسية:
(1) أهمية الفكر السياسي:
تبرز الجبهة أهمية الفكر السياسي ، وأهمية سلامة الخط السياسي ، ودوره في إنتصار الثورة. "إن شرطاً أساسياً من شروط النجاح هو الرؤية الواضحة للأمور ، والرؤية الواضحة للعدو ، والرؤية الواضحة لقوى الثورة ، وعلي ضوء هذه الرؤية تتحدد استراتيجية المعركة ، وبدونها يكون العمل الوطني مرتجلا".

(2) الوظيفة الامبريالية للكيان الصهيونى :
إن الهدف الرئيسي للغزوة الصهيونية كان - ولا يزال- زرع قاعدة بشرية مسلحة تستند إليها الامبريالية للوقوف في وجه حركة التحرر العربي التي يشكل انتصارها تهديداً للمصالح الأمبريالية في هذه المنطقة الحيوية من العالم. وليس صحيحاً أن الغزوة الصهيونية نتيجة إضطهاد اليهود في أوروبا ، كذلك ليس صحيحاً الفصل بينها وبين المخططات الامبريالية للمنطقة ، وفصل المعركة مع الكيان الصهيوني عن مجمل حركة الصراع الدائرة في المنطقة بين الجماهير من ناحية والامبريالية من ناحية أخرى. فهناك تلاحم استراتيجي بين "إسرائيل" والحركة الصهيونية من جهة والامبريالية العالمية من جهة أخرى.
وترفع الجبهة شعار : "لا تعايش مع الصهيونية" وتشترط زوال الكيان الصهيوني لاشادة السلام العادل والدائم في المنطقة. وتري أن جدية التصدي للامبريالية مقياس لجدية التصدى للكيان الصهيونى.

(3) موقع "الرجعية العربية" في دائرة الصراع:
تعتبر الجبهة الشعبية التناقض مع الرجعية العربية تناقضا رئيسيا لا ثانويا ، وترى أن التحديد العلمي لموقع "الرجعية العربية" كقوة من قوى الخصم في المعركة المحتدمة بين الجماهير العربية وقواها الوطنية والتقدمية من جهة وبين الامبريالية والصهيونية من جهة ثانية يتيح للثورة الفلسطينية ولفصائل حركة التحرر الوطني العربية ، فضح وتعرية مناورات ومخططات القوى الرجعية والتصدى الفاعل لها.

(4) "البرجوازية العربية" عاجزة عن إنجاز مهمة تحرير فلسطين:
أثبتت التطورات التي تتابعت في مصر بعد وفاة جمال عبد الناصر ، أن البرجوازية الوطنية الصغيرة التي تبدأ لدى تسلمها السلطة بمناهضة الامبريالية تنتقل تدريجيا ، من خلال نمو مصالحها وهى في سدة الحكم ، الى موقع التلاقي المتدرج مع الامبريالية. لذا يجب أن تكون علاقة الثورة بالبرجوازية الوطنية والانظمة التي تمثلها علاقة تحالف وصراع ، تحالف معها لانها معادية للامبريالية واسرائيل ، وتناقض معها حول استراتيجيتها في مواجهة المعركة. فهناك في الجبهة الشعبية استراتيجيتان : استراتيجية البرجوازية الصغيرة التى تطرح نظريا وتتجه عملياً نحو استراتيجية الحرب التقليدية من خلال اعادة بناء المؤسسة العسكرية اذا ما تعذر الوصول لحل سلمى.

مقابل استراتيجية الطبقة العاملة التي تطرح نظريا وتتجه عمليا نحو حرب العصابات وحرب التحرير الشعبية التي تخوضها الجماهير بقيادة الطبقة العاملة. وستتعايش هاتان الاستراتيجيتان زمنا الى ان تتغلب في نهاية الامر استراتيجية الطبقة العاملة.
وهذه النظرة إلي البرجوازية تتبناها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لتحمى الثورة والجماهير من تضخيم دور البرجوازية الوطني ، ولتنبه إلى الأخطاء الكبيرة إذا كانت البرجوازية علي رأس هرم التحالف الطبقى المعادي للامبريالية ، ولتؤكد في الوقت نفسه إمكان بقاء البرجوازية في الموقع الوطني عندما تكون الطبقة العاملة وبرامجها هي التي تقود معركة التحرير.

(5) العمال والفلاحون عماد الثورة ومادتها الطبقية الأساسية:
إن حجم البطولات والتضحيات التى قدمتها الجماهير الفلسطينية والعربية في صراعها مع العدو الصهيونى يسقط الزعم الذى يلقي أى قسط من المسئولية على الجماهير. وتربط الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين هذه الاخفاقات بالبنية الطبقية للقيادات التي كانت على رأس حركة الجماهير ، وتري أن الطبقة العاملة وحدها هى القادرة على قيادة نضال الجماهير نحو الانتصار النهائى.
وتشكل موضوعة قيادة الطبقة العاملة الفلسطينية والعربية لمعركة التحرير أهم مرتكزات الجبهة الشعبية. لكن ذلك لا يعنى في نظرها الخلط بين مرحلة التحرر الوطني ومرحلة التحرر الاجتماعي ، ولا يعنى إهمال التحالف الطبقى العريض الذى يضم كل طبقات وفئات الثورة.

(6) ضرورة الربط الجدلي بين الوطني والقومي:
ترى الجبهة خطأ تذويب النضال الوطني الفلسطيني في إطار النضال القومي العربي ، وفي المقابل خطأ عدم ربطه بالنضال القومي. فشعار إستقلالية العمل والقرار الفلسطينيين شعار سليم عندما تتجه ترجمته علي قاعدة حماية الثورة الفلسطينية من الأنظمة العربية الرجعية والبرجوازية التي تحاول إحتوائها ، ولكنه يصبح شعاراً غير سليم إذا قصد به حصر معركة التحرير بالشعب الفلسطيني ، إذ يؤدي ذلك إلي حرمان النضال الوطني الفلسطيني من عمقه العربي الذى تتطلبه معركة تحرير فلسطين.؟
إن الثورة الفلسطينية تحتاج إلي قواعد إرتكاز محيطة بفلسطين تعتمد عليها في توفير العمق الجغرافي والبشري الذي تحتاجه معركة التحرير. وهناك علاقة عضوية بين النضال الوطني الفلسطينى وحركة التحرر الوطني العربي ، والثورة الفلسطينية والقضية الفلسطينية دور طليعى في تحقيق الأهداف القومية للأمة العربية.

(7) الاردن ساحة خاصة وأساسية وقاعدة إرتكاز للثورة الفلسطينية:
تعود هذه الخصوصية إلي حجم وطبيعة الوجود الفلسطينى في الأردن. فنسبة الفلسطينيين هناك تبلغ 65% من مجموع السكان ، وقد أصبحوا من الناحية القانونية مواطنيين في دولة الأردن لا مجرد لاجئين كما هى الحال في البلدان العربية الأخري بسبب عملية الدمج والالحاق التى تمت في مؤتمر أريحا 1948. والثورة الفلسطينية هي المؤولة عن تعبئة وتنظيم الجماهير الفلسطينية في مختلف الأماكن بما فيها الساحة الأردنية . وإذا كان دور الثورة الفلسطينية فى عملية التغيير في البلدان العربية الأخرى هو دور العامل المساند ، فدورها فى الأردن هو دور الشريك. والساحة الأردنية قاعدة إرتكاز للثورة لجملة أسباب ، منها الحدود الطويلة بين الأردن وفلسطين ، وما توفره الساحة الأردنية للثورة الفلسطينية من قدرة علي التعامل المكثف مع الجماهير الفلسطينية داخل الأرض المحتلة. ومنها وهو الأهم ، إنها في الأردن تقوم بدور طليعى خاص في تحرير الأرض الفلسطينية. وقد إزدادت أهمية الساحة الأردنية -كقاعدة إرتكاز- في ضوء الإنتفاضة الباسلة للشعب الفلسطينى. ، وفى ضوء قرار الأردن بفك ارتباطه القانوني والإداري مع الضفة الفلسطينية والمتغيرات التي طرأت علي الوضع في الأردن مؤخراً.

(8) الثورة الفلسطينية جزء أساسى من الثورة العالمية علي الإمبريالية والصهيونية والرجعية:
تري الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن معاناة الشعب الفلسطينى من الإضطهاد والظلم والاستبداد والتشرد ليست سوى نتيجة مباشرة لممارسات النظام الرأسمالى العالمي وتطوره الى مرحلة الإمبريالية.
والكيان الصهيونى كيان إستيطانى أقامه النظام الرأسمالى ولا يزال يدعمه بكل أسباب القوة والبقاء ليستند إليه كأداة أساسية فى تأمين عملية التحكم بالمنطقة ونهب خيراتها واستغلال ثرواتها والإفادة من موقعها الاستراتيجى. والإفادة من موقعها الاستراتيجي. ومن هنا يقف الشعب الفلسطيني فى الخندق الذى تقف مختلف الشعوب المضطهدة والطبقات المتضررة من النظام الرأسمالى الاستعمارى ، ومعركة هذا الشعب جزء من المعركة الكونية ضد الإمبريالية والقوى المرتبطة بها.

(9) حرب الشعب الطويلة الأمد هي الطريق الوحيد للتحرير:
ان تحرير فلسطين لا يتم الا بالعنف الثورى ، ويجب ممارسة كافة أشكال النضال وفي المقدمة منها الكفاح المسلح باعتباره أرقي أشكال النضال ، ولكن التفوق العسكرى التكنولوجى للعدو الامبريالى الصهيوني يجعل الحرب التقليدية السريعة الخاطفة لمصلحة العدو ، لهذا فإن الأسلوب الناجح المستخلص من تجارب الشعوب لمواجهة تفوق العدو هو أسلوب حرب العصابات التي تبدأ في مراحل الكفاح الأولي باستنزاف العدو تدريجياً ، ثم تعبئ مع الوقت الملايين من أبناء الشعب الفلسطينى والعربي في حرب طويلة مستمرة قادرة في نهاية المسيرة علي تحقيق الإنتصار.

(10) اهمية الموضوعة التنظيمية:
للتنظيم السياسي أهمية كبيرة وبدونه تظل الأهداف السياسية ، وعلى الرغم من صحتها وعدالتها ، أحلاما وتمنيات. والحزب الثورى هو الحزب الذي يعتمد أيديولوجية الطبقة العاملة دليلا نظريا. ويتشكل الحزب أساسا من طلائع الطبقة العاملة في تكوينه الطبقى ، ويستند الى مبدأ المركزية الديمقراطية فى علاقاته الداخلية. أما الجبهة الوطنية المتحدة فهي الإطار التنظيمي الذي يضم مختلف طبقات الثورة وأحزابها ومنظماتها.
إن منظمة التحرير الفلسطينية هى الجبهة الوطنية الفلسطينية العريضة التي تناضلالجبهة الشعبية ضمنها على أساس جماعية القيادة ، والعلاقة الديمقراطية بين فصائل الثورة المبنية على قاعدة الاستقلال الأيديولوجي والسياسي والتنظيمي لكل فصيل ، وتمثيل الفصائل في مؤسسات م.ت.ف بحسب نمو أدوارها في العملية الثورية.
وفى إطار منظمة التحرير الفلسطينية وبهدف تعزيز وتعميق وتصليب الوحدة الوطنية تناضل الجبهة لتحقيق وحدة القوي الديمقراطية كخطوة ضرورية علي طريق بناء حزب الطبقة العاملة الفلسطينى الموحد.

(11) هدف الثورة الفلسطينية الاستراتيجى تحرير فلسطين واقامة الدولة الديمقراطية على كامل الأرض الفلسطينية:
ان هدف النضال الفلسطيني تحرير الأرض الفلسطينية من الوجود الصهيونى الاستيطاني التوسعي وليس الصراع مع العدو الصهيوني قائما علي أساس التعصب القومي أو الديني ، ولذلك تهدف الثورة الفلسطينية الى تشييد دولة ديمقراطية يتمتع فيها العرب واليهود بحقوق وواجبات متساوية.
ان عملية تحرير فلسطين هى عملية تحرير للجماهير اليهودية التى حشدتها الامبريالية والصهيونية لتستعملها وقوداً في حربها مع جماهير المنطقة. ولذا فإنه من الطبيعي أن تتحالف الثورة الفلسطينية مع القوي اليهودية المناهضة للامبريالية والصهيونية. وهذه الدولة الفلسطينية ستتحد مع البلدان العربية في إطار مجتمع عربي تقدمي وسيكون اليهود في فلسطين بعد التحرير مواطنين فى مجتمع ديمقراطي إشتراكي.
وتؤمن الجبهة الشعبية بمرحلة النضال الوطني الفلسطيني ، وتتبني البرنامج المرحلي لـ م.ت.ف المتمثل بحق الشعب الفلسطينى بالعودة إلي دياره وتقرير مصيره واقامة دولته المستقلة. وتري الجبهة أن تحقيق الهدف المرحلى يرتبط أشد الإرتباط بتغيير موازيين القوي القائمة ، وأن الإطار المناسب لتحقيقه هو المؤتمر الدولي كامل الصلاحيات الذى تحضره الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن ، وتشارك فيه م.ت.ف علي قدم المساواة إلي جانب الأطراف المعنية.

أهم المواقف السياسية في مسيرة الجبهة:
(1) الموقف من الحكم الأردني:
ترى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن لهذا الحكم تأثيره الكبير السياسي والعسكري على الصراع العربى الصهيونى بحكم جملة عوامل منها تكوينه الديمغرافى وموقعه الجغرافى. وكانت ترى منذ اللحظة الأولي بوجود المقاومة الفلسطينية فى الأردن عام 1967 استحالة التعايش بين الاثنين ، لذلك حصلت بينهما إصطدامات كثيرة ، بل إنها إعتبرت أن تردد الثورة آنذاك في مواجهة الحكم قد ضيع عليها فرصة ثمينة ومكن الحكم من ضرب المقاومة فى أيلول 1970 ثم اخراجها من الأردن في تموز 1971. وبذلك خسرت المقاومة أهم موقع لها بسبب خصوصية الساحة الأردنية وكونها الموقع الطبيعي والأساسي للثورة.

(2) التصدى لنهج التسوية بعد حرب 1973 وتأسيس جبهة القوي الفلسطينية الرافضة للتسويات الاستسلامية:
آمنت الجبهة الشعبية بأن التحركات التي تلت حرب تشرين كانت مؤامرة تهدف إلي إنهاء الصراع العربى - الصهيونى على قاعدة التسليم بالوجود الصهيوني ، واحتواء الثورة الفلسطينية باغرائها بدولة فلسطينية تقوم فى الضفة والقطاع مقابل توقفها عن المطالبة بتحرير كامل التراب الفلسطينى ، وكان حذف شعار : " لا تفاوض مع العدو الصهيونى" من البرنامج السياسى الذي أقرته الدورة الثانية عشرة للمجلس الوطني الفلسطيني سببا في إنسحاب الجبهة من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية. وقد شكلت مع ثلاثة فصائل أخرى "جبهة القوى الرافضة للحلول الإستسلامية" ، واستمر الإنقسام في الموقف الفلسطيني إلي حين قيام السادات بزيارة القدس ، فانعقد المؤتمر الأول لقمة الصمود والتصدي ، واتفقت الفصائل المختلفة على "وثيقة طرابلس" التي سجلت مبدأ اللاتفاوض مع العدو الصهيونى ، وربطت أى هدف مرحلي للثورة الفلسطينية بالشروط والضوابط التي تجعله خطوة على طريق الهدف الإستراتيجى لا بديلاً عنه.

(3) الحرب الأهلية في لبنان:
تري الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن المعارك التي إنفجرت على الساحة اللبنانية بين المقاومة الفلسطينية والحركة الوطنية اللبنانية من جهة ، والقوات اللبنانية من جهة أخرى ، ليست معارك مؤقتة ومحدودة تسببها ظروف طارئة أو ممارسات لا مسؤولة ، وهي ترى أن معارك أيار 1973 كانت مقدمة للمعارك الواسعة التى شهدها لبنان منذ نيسان 1975.
وفي ضوء ذلك طرحت الجبهة الشعبية أن طبيعة المعارك وطبيعة المخطط الإمبريالى الصهيونى الرجعي على الساحة اللبنانية لا تسمحان بأية إمكانية لحلول وسط للصراع ، لأن التناقض القائم تناحري لا يمكن حله إلا بهزيمة أحد طرفيه. وقد طالبت الجبهة الشعبية القوي الوطنية والتقدمية المعنية بالصراع بتحديد مواقفها وتكتيكاتها إستنادا إلي هذا الأساس.
وتؤمن الجبهة بأن بقاء البندقية الفلسطينية مرفوعة فى لبنان يعنى إستمرار الثورة ، ويشكل هذا البقاء أكبر دعم سياسي ومادي ومعنوي لنضالات الجماهير الفلسطينية داخل فلسطين المحتلة. وترى أيضا ان البندقية الفلسطينية عقبة أمام تمرير مشاريع الإستسلام وعقبة أمام أى نظام عربى يريد اللحاق بكامب ديفيد على الطريق الذي إتبعه السادات. كما ترى أن بقاء البندقية الفلسطينية مشرعة سيؤدى إلي إستمرار افراز حالة ثورية تنتقل بتأثيراتها وانعكاساتها الى المنطقة العربية.
واضافة لذلك ترى الجبهة الشعبية أن المخطط المعادى يستهدف الحركة الوطنية اللبنانية بقدر ما يستهدف المقاومة الفلسطينية لتثبيت الهيمنة على جماهير لبنان. ولذلك طالبت بضرورة "اعتبار الحركة الوطنية اللبنانية الأساس في عملية التصدي لهذه المحاولات في سبيل دحر مخططاتها واعتبار دور المقاومة الفلسطينية دوراً داعماً ومسانداً ومشاركاً".

الجانب العسكري:
بدأ فرع فلسطين في حركة القوميين العرب الاعداد للكفاح المسلح قبل الخامس من حزيران 67 ، ومارس النشاط العسكري قبله ، وسقط الشهيد الأول خالد أبو عيشة في 2/11/1964. وبعد الخامس من حزيران مارست الجبهة الشعبية الكفاح المسلح من داخل الوطن المحتل ومن خارجه ، وكان نشاطها جزءاً من نضال فصائل المقاومة الفلسطينية العسكري ، وقد ألحقت ضربات موجعة بالعدو الصهيونى في جبال الخليل وقطاع غزة ، وشكلت هناك بؤراً ثورية مسلحة ألحقت بقوات العد الصهيوني خسائر كبيرة ، ولكن سوء الظروف الموضوعية وتوقف حرب الاستنزاف علي الجبهة المصرية وتفجير أحداث الأردن عام 1970 ، وقيام العدو الصهيوني بعمليات عسكرية كبيرة ضد المقاومة أدت إلي تصفية الصف القيادي الأول لتنظيم الجبهة الشعبية في قطاع غزة الذي كان يقوده الشهيد محمد محود الأسود (جيفارا غزة) عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية ، وأدت إلى القضاء على عدد من المجموعات الثورية للجبهة في المناطق الأخري. غير أن ذلك لم يمنع الجبهة من إعادة ترتيب أوضاعها ومواصلة الكفاح المسلح.
وبذلت الجبهة جهوداً عسكرية على مستوي العمليات الحدودية من خارج الأرض المحتلة ، فهاجمت قواتها دوريات العدو الصهيوني ومواقعه وكمائنه ، وزرعت الألغام وهاجمت مستعمرات الحدود ، مما أربك العدو واستنزف طاقاته.
وقد وجهت الجبهة الشعبية ضربات عسكرية للمصالح الإمبريالية كعملية تفجير خط أنابيب النفط المار بأراضي الجولان السورية المحتلة ، وعملية ناقلة النفط "الكورال سي" فى مضيق باب المندب ، كذلك وجهت ضربات للمصالح الصهيونية ومؤسسات العدو الإقتصادية خارج الوطن المحتل.وقامت الجبهة الشعبية وتقوم بدورها في الدفاع عن المقاومة الفلسطينية ووجودها المسلح ، أمام الهجمات التي تستهدف تصفيتها وابادتها على الأرض العربية مشتركة في ذلك مع فصائل المقامة الفلسطينية.
وفي لبنان كان لتنظيم الجبهة العسكري الموجود في تل الزعتر بقيادة عضو اللجنة المركزية للجبهة الشهيد أبو أمل الى جانب جماهير الشعب الفلسطينى ومقاتلى الثورة الفلسطينية من مختلف فصائل المقاومة أثر في الصمود البطولي للمخيم ، كذلك وقف مقاتلوا الجبهة مع غيرهم من مقاتلي الثورة صامدين في لبنان في آذار 1978.
وابان الاجتياح الاسرائيلى للبنان عام 1982 تصدت الجبهة لجحافل العدو الصهيونى بكل قوة الى جانب القوى الوطنية اللبنانية وفصائل الثورة الفلسطينية ، ورفعت أثناء حصار بيروت شعار : " تحويل بيروت الى ستالينغراد" ، كما رفضت الانسحاب من بيروت في الفترة الأولي من الحصار مما لعب دوراً في إطالة أمد الصمود ، وانسحاب المقاومة الفلسطينية بكرامتها من بيروت ، وقبل الانسحاب من بيروت كان للجبهة الشعبية دور أساسي ، الى جانب الحزب الشيوعي اللبنانى في تأسيس جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية والمشاركة الفاعلة في عملياتها. كما شاركت الجبهة بفعالية إلي جانب قوي الحركة الوطنية اللبنانية في التصدى للاحتلال الصهيونى وأعوانه فى الأعوام 83 ، 84 ، 85 ودحره عن مناطق بيروت والجبل وصيدا.

أزمة م.ت.ف ودور الجبهة:
خلال فترة الأزمة التي عصفت بـ م.ت.ف العام 1983 ، والتى أدت إلي إنقسام فى الساحة الفلسطينية ، لعبت الجبهة دورا بارزاً ومميزاً في النضال من أجل تجاوز الأزمة والانقسام واستعادة الوحدة لـ م.ت.ف. وفي نضالها ربطت الجبهة جدليا بين الوحدة والإصلاح في م.ت.ف ورأت بوضوح أن إستعادة الوحدة الوطنية يرتبط أشد الإرتباط بإستعادة م.ت.ف لخطها الوطني ، واعتبرت أن إلغاء إتفاق عمان الذى تخلت بموجبه القيادة اليمينية المتنفذة في م.ت.ف عن البرنامج المرحلي للثورة الفلسطينية و م.ت.ف ، برنامج العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة ، وعن مبدأ وحدانية تمثيل م.ت.ف للشعب الفلسطينى شرط أساسي لاستعادة الوحدة ، وقد كان للجبهة الشعبية الدور البارز والمميز في إعادة اللحمة لصفوف م.ت.ف ، ابان إنعقاد الدورة التوحيدية للمجلس الوطني فى الجزائر 1987.

الانتفاضة ودور الجبهة:
لعبت الجبهة ولا تزال دوراً ميدانياً بارزاً على صعيد الإنتفاضة وفعالياتها ونشاطاتها النضالية المختلفة ، وفى إطار قيادتها الوطنية الموحدة فى الداخل ، وقد رفعت الجبهة شعار : "الإنتفاضة محور عملنا" ، وسعت وما زالت ، الى تطبيقه على صعيد النشاط الوطني الفلسطينى.
وترى الجبهة أن الإنتفاضة شكلت بداية مرحلة جديدة من النضال الوطني الفلسطيني من أهم سماتها ، الطابع الجماهيري الشامل للإنتفاضة ، وإنتقال مركز الثقل والصراع الفلسطينى مع العدو الصهيونى من خارج الوطن المحتل إلى داخله ، وابراز أولوية وأساسية الصراع الفلسطينى - الإسرائيلي فى إطار الصراع العربى - الصهيوني العام. كما تري الجبهة بأن الإنتفاضة حولت شعار الدولة من إمكانية تاريخية إلي إمكانية واقعية ، لكنها عارضت بشدة نهج الإستثمار المتسرع للإنتفاضة ورأت أن تجسيد هذا الشعار على أرض الواقع يتطلب نضالاًشاقاً وطويلاً. كما ناضلت الجبهة ولا تزال ، ضد سياسة التنازلات المجانية التي تنتهجها القيادة اليمينية المتنفذة في م.ت.ف وطالبت بضرورة توفير الحماية السياسية للإنتفاضة والعمل علي استمرارها وتجذيرها وتصاعدها حتى تحقيق هدفها بالحرية والإستقلال.

ملاحظة:
هذه الورقة أعدت في عام 1989 ولكنها لا زالت تكتسب أهمية وراهنية سواء من حيث القائها الضوء علي فكر وسياسة الجبهة أو من حيث رؤية التطورات على ما جاء فيها.

المهندس الشيوعي المصري

فوزي حبشي : المهندس الشيوعي الذي سجن في كل العهود
مصطفى بسيوني
منزله في القاهرة يجمع بين البساطة والأناقة. تحت صورة لكارل ماركس، جلس فوزي حبشي إلى جوار زوجته ثريا التي جمعته بها قصّة حب امتدت أكثر من ستين عاماً. لكن الناظر إليهما، يخال أنّ علاقتهما بدأت للتو. سنوات عمره السبع والثمانون ارتسمت بخطوط عميقة على وجه لتشبه عمق تجربته. تجربة انطلقت باكراً عام 1935 حين شارك تلميذ الصف الأول الثانوي في تظاهرة ضد الاستعمار البريطاني. يتذكر « يومها، شتمنا مدرس اللغة الإنكليزية البريطاني واتهمنا بأنّنا قطيع، فرفضنا حضور حصّته حتى أجبره ناظر المدرسة على الاعتذار لنا ». كانت تلك المرة الأولى التي يشارك فيها في تظاهرة، وذلك قبل عشر سنوات من مشاركته في تظاهرة كوبري عباس الشهيرة عام 1946. لكن وعيه كان آخذاً في التكوّن قبل ذلك بكثير.
ولد فوزي حبشي في المنيا (صعيد مصر) وكانت عائلته من شارونة، إحدى أفقر قرى مصر. لكن والده استطاع استكمال تعليمه، وأصبح محامياً في وقت كان فيه المحامون من وجهاء المجتمع وأثريائه. لكنّ الوالد لم يتجه ليكون واحداً من هؤلاء، بل صبّ كل جهده للدفاع عن أبناء قريته الفقراء، حتى فقد بصره. في تلك الفترة، كان انحياز الابن إلى الفقراء والكادحين ووعيه بقضاياهم يتكون تدريجاً... ذلك الانحياز الذي سيدفع ثمنه على مدار العقود الخمسة التالية. فكم من مناضل يساري كان له نصيب من السجن، لكن سجن حبشي كان مميزاً. إذ يكاد يكون المناضل الشيوعي الوحيد الذي سجن في كل العهود من عهد الملك فاروق حتى عهد مبارك، مروراً بعبد الناصر والسادات. بدايته مع السجن كانت عام 1947 بسبب نشاطه في الحركة الشيوعية. يتحدث بمشاعر خاصة عن ذلك الحدث « كنت وثريا ما زلنا مخطوبين حينها، وجاءت لزيارتي في قسم شرطة شبرا وكان حدثاً جللاً. إذ إنّ زيارة شابة صغيرة وجميلة لمحبوس، كانت أمراً غير معتاد ». الزيارة التالية ستكون أقل لفتاً للانتباه، فقد كانا متزوجين منذ شهور حين قُبض عليه عام 1948 على خلفية حرب فلسطين. وسيعود للمرة الأخيرة في عهد الملك فاروق إلى السجن عام 1950. لكن نهاية عهد فاروق لن تنهي زيارات السجن. فقد سُجن حبشي في عهد عبد الناصر عام 1954 ثم في 1959 ضمن ملاحقة نظام عبد الناصر للشيوعيين ثم في عهد السادات عام 1975 فعام 1980... ولن ينساه نظام مبارك، إذ سيعود حبشي إلى السجن عام 1987.
كثيرة هي الأعمال التي يطلق عليها صفة « أدب السجون »، سواء كانت أعمالاً إبداعية، أو سيراً ذاتية يغلب عليها دوماً الطابع المأساوي. لكن السيرة الذاتية التي كتبها حبشي بعنوان « معتقل كل العصور » كانت مختلفة. ما قدّمه هنا هو حالة مقاومة ممتدة وبسيطة. إذ كتب كيف تتحول أبسط الأشياء إلى قيمة ودعم غير محدود، وكيف يمكن إضفاء لمسة حياة داخل السجن لكسر قتامته. لأنه مهندس، استخدم مهاراته في بناء مسرح للمساجين. يتحدث عنه باعتزاز « بحثت عن شيء يوحِّد السجناء السياسيين الذين لم يكفّوا عن المشاحنة في ما بينهم في السجن. حتى إنّ محمود أمين العالم هرّب لنا مرة رسالة بعثها الأمين العام للحزب الشيوعي الإنكليزي بالم دايت جاء فيها : « أنتم تحاربون بعضكم أكثر من محاربة الديكتاتورية. اتحدوا ». هكذا، اشترك السجناء في تمثيل مسرحية « عيلة الدوغري » لنعمان عاشور وكان حدثاً هاماً في السجن ».
حتى لحظات التعذيب القاسية، يعرضها فوزي حبشي بطريقة إنسانية خاصة، ويحكي في أحدها كيف عذبه حرّاس السجن وجلدوه على كل جسده ثم صبوا عليه ماء مملحاً حتى أشرف على الموت. عندها، توسم حبشي في أحد الحرّاس الطيبين، فخلع خاتم زواجه وطلب منه أن يوصله إلى زوجته. ويتحدث بافتخار عن مجلة « الشرارة » التي كانوا يصدرونها خلسة في السجن، ولا يزال يحتفظ بأعداد منها. لقد حملت السجالات الفكرية والسياسية، والدروس والخبرات، والأدب والفن أيضاً. باختصار، يقدّم فوزي حبشي السجن مرات متتالية على أنه امتداد لحالة النضال وليس قطعاً له. وهو بالضبط ما يعبر عنه ببساطة « لا أفهم النضال من دون تضحية تبني مبادئ وأفكاراً. التعذيب هو جزء من تلك التضحية وجزء من النضال ».
لكن خلال رحلة التنقل بين السجون، لم يخفت أبداً عشقه للهندسة. لقد رافقته في كل الزنازين التي زارها، وساعدته دائماً على تغيير ملامح السجن. يروي عن ذلك العشق الذي امتهنه باكراً « التحقت بكلية الهندسة وتعرفت إلى سيد كريم الذي يعد أحد أهم المهندسين المعماريين. ودرستُ الهندسة في زوريخ، وبدأت العمل معه وأنا طالب. وأذكر أني كنت أقيم بمفردي لفترة. وفي أحد الأيام، فوجئت بابن عمي لويس عوض يأتي إليّ هارباً، ويخبرني بأنّهم ألقوا القبض على رمسيس يونان، وأنهم يبحثون عنه واختبأ عندي ». له مع الهرب قصص لا تنتهي. حين بدأ القبض على الشيوعيين عام 1959، لاذ بالفرار شهوراً. ولا ينسى أبداً الإشارة المتفق عليها مع زوجته آنذاك : « اتفقت مع زوجتي على أن تنشر فوطة بيضاء على حبل الغسيل لإعلامي بأنّ الطريق آمن... أما غيابها فمعناه أنّ الأمن يحوم في الجوار ».
ورغم مرور العقود، ما زال حبشي الذي كان عضواً في « منظمة النجم الأحمر » ـــــ المنظمة الأكثر راديكالية في الحركة الشيوعية المصرية آنذاك ـــــ يدافع بحماسة عن وجهة نظره، حين يؤكد أنّ انتصار أكتوبر العسكري صاحبه انتكاس سياسي... وأن تحرير فلسطين لا ينفصل عن تحرير القاهرة... وأن الصراعات الداخلية أدت إلى تأخير الحركة... وأنّ عبد الناصر كان « عظيم المزايا... عظيم الخطايا ».
بصفاء ذهن وهدوء، يستعرض فوزي حبشي خياراته والأحداث التي عايشها ويؤكد أنّه راض تماماً عن خياراته والثمن الذي دفعه. ويتذكر كيف وجد نفسه يوماً في موقع الزوار، فيما ابنه ممدوح وراء القضبان : « عندما زرتُ ابني في السجن عام 1971 على خلفية اعتصام شارك فيه في كلية الهندسة للمطالبة بتحرير سيناء، أحسستُ بالفخر حين رأيته متماسكاً وصلباً بين زملائه... أحسست أيضاً بأنّ ما بذلناه لم يذهب سدى، لأن هناك جيلاً جديداً بات جاهزاً كي يتسلم منّا الراية ويكمل المسيرة ».
5 تواريخ
1924
الولادة في المنيا ــ صعيد مصر
1946
تخرج من كلية الهندسة في جامعة القاهرة
1947
ألقيَ القبض عليه للمرة الأولى، وتوالت زياراته للسجن حتى عام 1987
2004
نشر سيرته الذاتية « معتقل كل العصور » (دار ميريت)
2010
صدرت الطبعة الثانية من سيرته الذاتية وترجمت إلى الإنكليزية

بيان كتائب ابو علي مصطفي

كتائب الشهيد أبو علي مصطفى تنعي رفيقها المقاتل بسام بدوان الذي استشهد في اشتباكات مع الاحتلال شرقي غزة
18:31 2010-06-28

نعت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى – الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بكل فخر واعتزاز إلى جماهير شعبنا الفلسطيني و لأحرار العالم فارس من فرسان وحدة الاقتحام التابعة لها الشهيد المقاتل البطل الرفيق /بسام إبراهيم بدوان ( أبو إبراهيم ) ( 29 عام ) ، من منطقة الشعف حي الشجاعية، والذي استشهد بعد خوض مجموعة وحدة الاقتحام التابع لها اشتباكات عنيفة و مهاجمة عدد من جنود الاحتلال والاشتباك معهم بالأسلحة الرشاشة المتوسطة و القناصة وإطلاق قذيفة آر بي جي على آلية صهيونية شرق حي الشجاعية في مدينة غزة مما دفع العدو بطلب تعزيزات إضافية للمكان و أطلقت إحدى الدبابة الصهيونية قذائفها باتجاه المجموعة مما أدى لاستشهاد رفيقنا البطل بسام بدوان، وذلك عصر اليوم الاثنين الموافق 28/6/2010م .



وأكدت الكتائب في بيان نعي صدر عنها على أن أبطالها سيثأرون لدماء الشهيد البطل الرفيق بسام بدوان وستستمر بمواصلة المقاومة و التصدي للعدو ، و الرد على جرائم المحتلين بحق أبناء شعبنا و مقاومينا و لن تثنيها جرائم و مجازر و تهديدات العدو عن مواصلة درب المقاومة و طريق الشهداء و الأحرار حتى دحر الاحتلال عن أرضنا.

المجد لرفيقنا بسام ولكل الشهداء الأبطال، ولا صوت يعلو فوق صوت المقاومة، وإننا حتماً لمنتصرون

حوار مع عبلة سعدات

دنيا الوطندنيا الرأي Donia Alwatan, Palestine - email: donia.alwatan@gmail.
عبلة سعدات "ام غسان" زوجة الأمين العام للجبهة الشعبية احمد سعدات لدنيا الوطن:


تاريخ النشر : 2003-09-14القراءة : 8210




غزة – دنيا الوطن
يعتبر احمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية من اغرب الشخصيات القيادية في فصائل المقاومة الفلسطينية فقد عاش مطاردا للاحتلال الإسرائيلي سنوات ومنذ اندلاع انتفاضة الاقصى كان مستهدفا ندمن قبل الإسرائيليين فافلت من الكمائن الاسرائيلية وعندما اعتقلته السلة الفلسطينية توجه بمحض إرادته للقاء شخصية امنية فلسطينية فالقي عليه القبض .
وفي هذا الحوار تحدثت زوجته عبلة سعدات لدنيا الوطن عن جوانب في حياته وكيف افلت من الكمائن والمطاردة الإسرائيلية :
*متى بدأت مطاردة زوجك احمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية؟
- بدأت حياة احمد النضالية قبل 67 والتحق بالجبهة الشعبية منذ تأسيسها حيث كانت هي حركة قوميين عرب، وبدأت اعتقالاته من سنة 68 واستمرت الى عام 80 وهذه الفترة قضى معظمها في السجن مجموع اعتقالاته حوالي 12 سنة وبدأت فترة مطاردة زوجي احمد منذ خروجه من السجن في عام 1989 كان شبه مطارد،لا يتواجد في البيت لفترة طويلة، وفي سنة 92 أعطت الحكومة الإسرائيلية أوامر للجيش الإسرائيلي لاعتقال كافة أعضاء الجبهة الشعبية في ليلة واحدة، وكانت المدن الفلسطينية في غزة والضفة الغربية تتعرض لاعتقالات كثيرة طالت الصف الأول والثاني من القيادات في الجبهة، وجاءوا ليعتقلوا زوجي احمد سعدات لكنهم لم يجدوه في البيت ولم يعتقلوه ومن ذلك الحين وهو مطارد بشكل رسمي معنى ذلك أنه لم يأتي على البيت ولم يظهر في الشارع أبدا، وبعد مطاردته لفترة 9 اشهر اعتقلوه في مدينة البيرة ،بالصدفة حيث كان يمشي في الشارع وتعرف عليه جندي من خلال الصورة التي وضعوها له على الحواجز وبعد ان انقطع اتصالنا به لم نستطع ان نعلن عن اعتقاله لأننا غير متأكدين من اعتقاله بعد أسبوع أعلنا اعتقال زوجي احمد رسمي وكان قد مر في فترة تحقيق طويلة حيث نقلوه الى سجن "بيت حتكفا" وكان حينها مسؤول الشاباك هناك رجل يدعى "ابو شريف" وأقسم ضابط الشاباك اما ان يقتله او يجعله يركع ولكن والحمد لله لم ينفذ قسمه، وفي حينها بقي في زنازين التحقيق 110 ايام دون ان نراه بعد ذلك حولوه للسجن الإداري بقي فيه 15 شهرا وبعد ذلك خرج من السجن.
في أي سنة تم زواجك من ابو غسان؟
-في سنة 1981 حيث انه خرج قبل ذلك من السجن سنة 1980، احمد زوجي من مواليد سنة 1953 والان عمره "49عاما)، ولدينا ولدان وبنتان غسان (20عاما) ونداء (18عاما) ويسار(17عاما) وخلود (16عاما).
*المعروف عن الأمين العام للجبهة الشعبية انه كان يعيش حياة تقشف وحياة بسيطة هل من توضيح؟
-في مرحلة السلطة كان يعيش عيشة تقشف حيث لا توجد له سيارة، وكان يتحرك بسيارات الأجرة احيانا وقضى سنوات انتفاضة الأقصى ماشيا على قدميه ،وبعد ان اشتدت المطاردة الإسرائيلية له بعد اغتيال وزير السياحة الإسرائيلي رحبعام زئيفي كان زوجي يعتبر مشكلة للإسرائيليين فكيف يصلون لشخص مطلوب يقضي معظم وقته ماشيا وينتقل مشيا على الإقدام متخفيا وأنا يوجد عندي سيارة وهو لا يوجد عنده سيارة وهو أمين عام للجبهة الشعبية ولم يركب في سيارتي مرة واحدة على الاطلاق، وكان يقول لي انني مستهدف فاذا قام الإسرائيليون باغتيالي لماذا تكونين معي هل يجب ان تقتلي مع الاولاد قد يضربوننا بصاروخ وحتى رفضه للمرافقين كان من هذا الجانب وكان يقول اذا اغتالني الإسرائيليون يقتلون شخصا وليس مجموعة ولا اقبل بان يموت اخرين بسببي ولا يوجد له مرافق هذه المظاهر لا يحبها، وهذا التقشف في حياة احمد جعله ينتخب بأغلبية من قبل الشباب في الجبهة حيث انه حصل على الأغلبية في غزة والضفة الغربية، وزوجي له مبدأ في حياته أن المناضل يجب ان يعيش حياة بسيطة وهو لا يناضل من أجل نفسه هو يناضل من أجل شعبه.
وأحيانا أطلب منه أي طلب بسيط فيرد علي ويقول أنت لك زوجك وأولادك واذا طلبت طلب ينفذ لك ، فزوجة الشهيد من الذي ينفذ لها مطلبها فالأولوية لأسر الشهداء والمعتقلين، ولم يكن يفكر بي وبأولاده الا حينما يوفر كل شيء لزوجات الرفاق المعتقلين والشهداء وبعد ذلك يفكر بنا وهناك أشياء كثيرة يأخذها من البيت اما للحزب او لأسر الشهداء والمعتقلين ويقول لي انت تحضرين غيرها حتى انني بحثت عن صورة تجمعني به ولم اجد سوى صورة من حفل الزواج وهي معلقة باطار على جدار المنزل فلم يكن هنالك وقت حتى اراه في غالبية الأوقات منذ زواجنا فكيف سأتصور معه فقد عرفته على مدى السنين الماضية منذ زواجنا مطاردا او معتقلا.
*ماذا كان يعمل الأمين العام للجبهة الشعبية احمد سعدات؟
في السابق كان مدرس رياضيات في دار الأيتام الإسلامية وعمل فيها من سنة 80 من وقت خروجه من السجن لغاية 85 وهذه الفترة التي تزوجنا فيها، حيث ان حياتنا بسيطة جدا انا املك محل تجاري ، حيث إنني أخذت قرض من مؤسسة وأنشأت بوتيك للسيدات صغير، كما كان للشهيد محمد شقيق زوجي احمد بقالة صغيرة، كما ن عفش بيتنا بسيط ولم نغيره منذ ان سكنا في البيت.
اما فبالنسبة لامتلاك احمد لسيارة هو كان ينظر لها من الناحية الأمنية اولاوليس من ناحية المظهر ففي الفترة الأخيرة كل الاغتيالات كانت تتم من السيارة او الهاتف النقال، مع العلم ان احمد معه هاتف نقال لكن يستعمله بحذر شديد وهو الذي يتصل بالشخص الذي يريده ولايستقبل مكالمات من أي كان ، وفي وقت مطاردته للسلطة لفترة 3 شهور كانت هذه الفترة مزعجة بالنسبة لنا، لكنها لم تستطع ان تصل اليه لحمد ولولا انه ذهب الى الاجتماع المشؤوم الذي ذهب اليه لما كانت السلطة وصلت اليه، وهو يقول الان تفرج عني السلطة وانا أتولى حماية نفسي بنفسي ، وأتخيل ان تنظيم كالجبهة يستطيع ان يحمي أمينه العام ورفاقه . فالجبهة الشعبية لها أساليبها وقدرتها في هذه المسألة.
ومنذ قدوم السلطة الى غزة واريحا قام الجيش الإسرائيلي بحملة اعتقالات للجبهة وكانت الاعتقالات للقيادات، فسمعت انا انهم داهموا بيت الرفيق علي جرادات،فاتصلت به على المكتب وقلت له سآتي وآخذك وأذهب بك الى اريحا، وفعلا أخذته وذهبت به الى اريحا حيث ان اريحا كانت في تلك الفترة محررة من الاحتلال ، وحين رجوعي الى البيت وجدت قوات كبيرة تحاصر البيت سألوا عنه فلت لهم لا اعرف اين هو. وبقي زوجي احمد سعدات في اريحا حتى استلمت السلطة الفلسطينية زمام الأمور في مدينة رام الله وكان دخوله الى رام الله صعب وكان جميع الرفاق المطلوبين في اريحا آنذاك ورجع الى رام الله في عهد السلطة.
· الأمين العام للجبهة الشعبية لم يكن معروف لدى الكثير من الناس حتى بعد استشهاد الرفيق ابو علي مصطفى لم يظهر احمد سعدات إعلاميا وفجأة اصبح الامين العام للجبهة الشعبية كيف كان ذلك؟
- القصة لم تكن إعلامية وكان كثير من أعضاء الجبهة الشعبية يطالبون زوجي احمد ان يستلم منصب الأمين العام للجبهة الشعبية سواء من الخارج او من الداخل، لكن أحمد لم يظهر على شاشات التلفزيون ولم يتطرق للإعلام نهائيا، لكنه كان معروف على نطاق الجبهة الشعبية في الداخل والخارج لأنه قضى سنوات طويلة في السجن ويعرفوه جميع الرفاق معرفة جيدة واحمد كان يرفض فكرة ان يكون أمين عام للجبهة وحاول ان يقنع الجميع انه لا يريد هذا المنصب إلا انهم ألحوا عليه حتى قبل هذا المنصب وقالوا له أنت تصلح لهذا المكان في النهاية لبى رغبة الرفاق وحمل هذا الحمل الثقيل.
· هل استقر الأمين العام للجبهة الشعبية احمد سعدات بعد ان قدمت السلطة الى رام الله؟
- من سنة 94 حينما اعتقلوا الصف الأول للجبهة الشعبية بقي مطلوب للإسرائيليين وكانوا إسرائيل تطالب السلطة باعتقاله، وحينما دمت السلطة الى رام الله في 95 اعتقلته السلطة 3 مرات لأن إسرائيل كانت تطالب به، وكانت الحجة لدى السلطة انهم يريدوا حمايته من إسرائيل لحين وصوله منصب أمين عام الجبهة الشعبية وهو مطلوب لإسرائيل وفترة الاستقرار كانت 4 سنوات منذ بداية السلطة كان وضعه مستقر نوع ما ينام في البيت لكن آخر فترة وهي فترة الانتفاضة لم يأتي الى البيت وكان نادر ما يأتي الى البيت، حتى ان سيارتي لم يكن ليربكها خوفا منه ان يقوموا بتفجيرها ونستشهد انا وإياه فكان يقول لا يستشهد واحد منا احسن ما يستشهد نحن الاثنين، فكان يقول انا أستطيع ان احمي نفسي.
*هل كنت تعرفين اين يختفي وكيف كنتِ أنت والأولاد تلتقون به؟
فترة اختفاءه لمدة 3 شهور لا اعرف عنها شيء كان حريص على ان تكون للقاءات في احد البيوت ولا اعرف عن حياته الأمنية والسياسية شيء والمعلومات التي اعرفها عن زوجي احمد اسمعها من الناس المقربين منه ، ولم تكن لنا لقاءات عامة بل هناك لقاءات خاصة ، حيث ان احمد إنسان كان يشتاق لي ولأولاده وكان يهتم جدا بوالدته ويرعاها وكان يراعي والده قبل ان يموت لمدة عامين ورعايته لاولاده لا توصف حيث ان قبله يفيض بالحنان لهم ودائما يهتم بهم بأعياد ميلادهم يبعث لهم الهدايا وكان حريص جدا ان يلعب كل الأدوار رغم ما يتعرض اليه من مطاردة وهذا هو عزاءنا الوحيد ويعوضنا عن بعده عنا يكفى انني حينما امش في الشارع وأشاهد احترام الناس وتقديرهم لي، وكل الناس تحاول مساعدتي هذا شيء معنوي لمسته من خلال الناس وهذا الشيء نستمد منه الصبر على هذه الحياة.
*بالنسبة لاستشهاد شقيقه محمد كيف كان وقع الخبر عليه؟
- كان صعب جدا خبر استشهاد شقيقه محمد كما كان وقع النبأ علينا، ان نبأ استشهاد محمد كان وقعه على احمد كما كان نبأ استشهاد الرفيق الأمين العام للجبهة الشعبية ابو علي مصطفى ويوم ان ذهبت لزيارته أخذت والدته وهي سيدة مسنة ولم يراها من مدة فكم كانت هذه المناسبة سعيدة له الا انه كان حزينا على استشهاد شقيقه وكان طول فترة الزيارة يسألني كيف استشهد واين كان حينما استشهد وماذا كان يفعل لأن الشهيد كان بمثابة ابن وشقيق لأحمد وكان شبه مرافق له وهذه كانت أمنية محمد حيث انه احب العمل السياسي ودل فيه لأجل ذلك أحمد يشعر بتأنيب الضمير، وطبعا هو لم يوفر أهله في المواجهات طبعا كانت بنتي خلود تنزل لموجهات مع جنود الاحتلال في رام الله وأصيبت مرتين فكنت أقول له امنعها ان تنزل الى المواجهات فقال لي لماذا امنعها بنتك احسن من هؤلاء الناس.
- *لو ان السلطة أفرجت عن ابو غسان فإسرائيل ستعتقله او تغتاله؟
- -هم يفرجوا عنه وهو يحمي نفسه
- *كيف يحمي نفسه يرجع للمطاردة ورام الله محتلة الآن؟
- كان مطارد في أيام الاحتلال وكانت رام الله محتلة وهذه وجهة نظر زوجي احمد وهو الآن 24 ساعة تحت أيدي الإسرائيليين لو قررت إسرائيل اقتحام السجن من الذي سيمنعها وإسرائيل لا تعيير احد أي اهتمام وحينما تقرر عمل شيء تعمله ، وهو في النهاية يقول استشهد وانا مطارد ولا استشهد وانا مسجون بين أربع جدران.

RSS Feed) الخلاصة
جميع الحقوق محفوظة لدنيا الوطن © 2003 - 2009
.
اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة
لماذا اتفاقية خاصة بالمرأة؟
رغم التأكيد على المساواة ما زال هنا تميز بين الجنسين.
لقد أبرزت الإحصائيات الصادرة عن الأمم المتحدة الخاصة بالنساء أن :
ارتفاع معدل الفقر بنسبة 50 % خلال الفترة 1975- 1995.
ارتفاع الأمية من 543 مليون إلى 597 خلال الفترة 1970- 1985.
عدم الاعتراف للمرأة بالعمل المنزلي.

اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة
اعتمدتها الجمعية العامة في 18 دجنبر 1979.
دخلت حيز التنفيذ في 03 شتنبر 1981.
صادق عليها المغرب في 14 يونيو 1993. وتحفظ على بعض موادها: م9 الجنسية، م16 الزواج.
2010 (رفع المغرب التحفظات)
تتكون من 30 مادة مقسمة إلى 6 أجزاء

الديباجة
الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، يؤكد على المساواة في الحقوق.
العهدين الدوليين يؤكدان بضمان الحقوق المتساوية للرجال والنساء.
مصادقة الجمعية العامة على مجموعة من الاتفاقيات:
الاتفاقية بشأن الحقوق السياسية للمرأة 1956.
الاتفاقية بشأن المرأة المتزوجة 1959.
هناك اتفاقيات صادرة عن الوكالات التابعة للأمم المتحدة.
عن المنظمة العمل الدولي: حقوق الشغل للنساء.
عن منظمة الأمم المتحدة للتربية: محاربة التمييز في التربية والتعليم.

أجزاء الاتفاقية.
الجزء الأول:
تعريف التمييز ضد المرأة وواجبات الدول الأطراف ) من المادة 1 إلى المادة 6(.
الجزء الثاني:
الحقوق السياسية للمرأة ) من المادة 7 إلى المادة 9(.
الجزء الثالث:
الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ) من المادة 10 إلى المادة 14(.
الجزء الرابع:
الحقوق المدنية للمرأة ) من المادة 15 إلى المادة 16(.
الجزء الخامس:
حول القضاء على التمييز ضد المرأة )من المادة 17 إلى المادة 22(.
الجزء السادس:
أحكام عامة ) من المادة 23 إلى المادة 30(.

المواد الأساسية في الاتفاقية.
المادة1: معنى مصطلح التمييز ضد المرأة: التفرقة، أو الاستعباد أو التقييد على أساس الجنس ويكون الغرض منه عدم الاعتراف للمرأة بحقوقها.
أمثلة عن التميز ضد المرأة:
العنف القائم عن الجنس.
القيود على بعض الوظائف.
كناش الحالة المدنية ووضع المرأة.
المادة 2: سياسة القضاء على التمييز ضد المرأة.

المادة 5: تغيير أنماط الاجتماعية والثقافية ضد المرأة.
في العادات والأعراف والممارسات اليومية القائمة على الفكرة الدونية للمرأة.
تعريف مفهوم الأدوار النمطية في التربية الأسرية – الأمومة وضيفة الاجتماعية ، تربية الأطفال مسؤولية مشتركة بين الرجل والمرأة -.
المادة 7: الحق في المشاركة السياسية.
التصويت، والترشيح في الانتخابات والاستفتاءات.
المشاركة في صياغة وتنفيذ سياسة الحكومة – شغل مناصب عليا في الحكومة – .
المشاركة في المنظمات والجمعيات الغير الحكومية.

المادة 9: المساواة في قانون الجنسية.
الحق في اكتساب الجنسية أو تغييرها أو الاحتفاظ بها.
عدم التغيير التلقائي لجنسية الزوجة
المساواة مع الرجل فيما يتعلق بجنسية الأطفال.
المادة 10: التعليم حق كل الانسان:
اتخاذ جميع التدابير التشريعية والإدارية والتربوية لضمان هذا الحق للمرأة – التوجيه، المناهج، البرامج، الامتحانات –
القضاء على الأدوار النمطية التقليدية الدونية – تنقيح الكتب، البرامج المدرسية –
تخفيض معدلات ترك المدرة وتنظيم برامج محو الأمية في المدينة والبادية
المادة 11: العمل حق كل إنسان.
نفس فرص العمل والمساواة في الأجر – ضمان الحق في الشغل، الحماية من البطالة... –.
الحق في الضمان الاجتماعي – التقاعد، المرض –.
تعميم الوقاية الصحية وسلامة ظروف العمل.
توفير الخدمات الاجتماعية – مرافق رعاية الأطفال –.
حرية اختيار المهنة ونوع العمل.
ضمان الحق الفعلي في العمل –حضر فصل من العمل بسبب الزواج أو الأمومة، فرض اجراءات... –.
المادة 12: المساواة في استخدام المرافق الصحية.
الرعاية الصحية –توفير العلاج والخدمات الصحية والاهتمام بالصحة الإنجابية للمرأة –.
الاعتراف بالوظيفة الاجتماعية للأمومة وحماية وظيفة الإنجاب.

المادة 15: المساواة أمام القانون.
الاعتراف بالمساواة أمام القانون أثناء إبرام العقود.
مثلا: لا يبرم العقد الزواج إلى برضى الطرفيين رضا كاملا لا إكراه فيه.
المادة 16: المساواة في قانون أسرة.
عند عقد الزواج أو فسخه، حرية اختيار الزوج.
المساواة في المسؤوليات المتعلقة بالأطفال.
الحق في الملكية وحيازة الممتلكات

jeudi 24 juin 2010

bayane annahj region de casa sur ouvrier smessi phosphate

يونيو 2010 النهج الديمقراطي
الكتابة الجهوية
جهة الدارالبيضاء



بيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــان
النهج الديمقراطي بجهة الدار البيضاء يتضامن مع عمال سميسي ريجي ويطالب بإطلاق


سراح المعتقلين منهم، ويدين قمعهم ومحاكمتهم.


مرة أخرى ينكشف الوجه الحقيقي للنظام المخزني كخادم للرأسمال على حساب العمال، فإدارة المجمع الشريف للفوسفاط التي دخلت في استراتيجية جديدة تروم التقليص من كلفة الإنتاج إلى أقصى الحدود، لجأت إلى توقيف أزيد من 800 عامل من عمال سميسي ريجي منذ شهر يوليوز 2009 حارمة إياهم من حقهم في الإدماج والترسيم بعد أزيد من 8 سنوات من العمل المسترسل داخل وحداتها الانتاجية واضعة أياهم أمام خيار تجويعهم هم وأسرهم أو القبول بتوقيع عقود محددة المدة مع شركات للوساطة يعتبرها العمال وهمية ومجرد غطاء لنهب المال العام. وقد عرى سلوك الإدارة هذا عن زيف شعاراتها حول "الشراكة مع العمال" و"المقاولة المواطنة" و"تنمية الرأسمال البشري". إلا أن الدولة المخزنية التي تصف نفسها بأنها "دولة الحق والقانون" وبذل أن تفرض سلطتها على إدارة الفوسفاط بإجبارها على إرجاع العمال إلى عملهم وإدماجهم وترسيمهم واحترام حقوقهم النقابية، اختارت منذ اندلاع المشكل التخندق في صفها موظفة كل إمكانياتها القمعية والتناورية لحمل العمال على القبول بشروطها المجحفة. وهكذا، وفي إطار تصعيد القمع ضد العمال، أقدمت المحكمة الابتدائية بخريبكة على إصدار حكم نافذ بالسجن لمدة 4 أشهر و500 درهم غرامة في حق 13 عاملا من نقابة سميسي ريجي ومواطنين اثنين من المتضامنين معهم، في ظل محاكمة غابت عنها العدالة، في حين لم يتم متابعة المعتدين على العمال من رجال سلطة وقوات عمومية الذين لجأوا إلى استعمال أدوات ووسائل قمعية غير مسبوقة يوم 22 أبريل 2010 كالتنكيل بالعمال والمواطنين واستعمال القنابل المسيلة للدموع وتهديدهم بالرصاص الحي. إن ما جرى سبقته ولحقته محطات سوداء من قمع العمال نذكر منها 15 شتنبر 2009، و23 و25 فبراير 2010 و01 أبريل و18 يونيو 2010، وهي محطات خلفت عشرات الجرحى و 5 كسور في صفوف العمال... إن أية جهة من داخل الدولة أو من إدارة الفوسفاط لم تبادر الى إنصاف العمال، فالوزير الأول وبالرغم من طرح الملف عليه لأكثر من مرة من طرف مركزية الاتحاد المغربي للشغل إبان جولات الحوار الاجتماعي، ومراسلته من جهات متعددة من داخل المغرب وخارجه، اكتفى في أحسن الأحوال بتوجيه مراسلات لإدارة الفوسفاط دون نتيجة تذكر، ووزيرة الطاقة والمعادن اكتفت بترديد ما تزودها به إدارة الفوسفاط من مغالطات حول علاقة العمال بشركتها سميسي، والسلطات محليا وإقليميا بخريبكة ركزت جهودها على قمع العمال واختراق صفوفهم والتناور عليهم واضعة نفسها رهن إشارة إدارة الفوسفاط،، وإدارة الفوسفاط سواء على الصعيد المحلي والمركزي رفضت الاعتراف بالمكتب النقابي لعمال سميسي واحترام الحريات النقابية، ولم تبادر إلى فتح مفاوضات مع أي جهة من داخل النقابة، وظلت ترفض الإنصات إلى أي كان مكرسة بذلك المقولة المشهورة عنها بأنها "دولة داخل دولة". وبناء عليه، فإننا في الكتابة الجهوية للنهج الديمقراطي بجهة الدار البيضاء: 1- ندين بقوة القمع المسلط على العمال والأحكام الصادرة في حق المعتقلين ال15، مشددين على ضرورة الإفراج عنهم، ومتابعة من شردوهم ونكلوا بهم. 2- نعبر عن دعمنا ومساندتنا للعمال في نضالاتهم من أجل مطالبهم وعلى رأسها إرجاعهم إلى عملهم وإدماجهم وترسيمهم في إطار المجمع. 3- نطالب الجهات المسؤولة بالتدخل العاجل من أجل إنصاف العمال ووضع حد لمعاناتهم ومعاناة عائلاتهم. الكتابة الجهوية لجهة الدارالبيضاء.

dimanche 20 juin 2010

دكري 20 يونيو بيان النهج الديمقراطي

اللجنة المحلية بالبيضاء


بيان حول الذكرى 29 لانتفاضة 20 يونيو المجيدة

تحل الذكرى التاسعة والعشرون لانتفاضة 20 يونيو المجيدة والتي عبرت من خلالها الجماهير الشعبية بالبيضاء عن رفضها لسياسة الغلاء و التفقير والتهميش ,وتلبية لنداء الإضراب العام الذي دعت إليه الكونفدرالية الديمقراطية للشغل . وبدل الاستجابة لمطالب الكادحين والكادحات العادلة تم حصار المدينة من طرف البوليس و الجيش والدرك والقوات المساعدة ورافق ذلك اعتقال وتكديس أكثر من 20.000 شخص بمخافر الشرطة والمقاطعات والمعرض الدولي والثكنات . وإن المقابر الجماعية والمحاكمات الصورية و تخريب البيوت واختطاف الجرحى وجثت الضحايا لدليل على الهمجية التي ردت بها الدولة على مطالب جماهير المدينة الصامدة .

و اليوم يتم الهجوم بوحشية أكبر على القدرة الشرائية للمواطنات والمواطنين بسبب سلطة المال والعقار ويتم تجاهل الحقوق الأساسية للفئات الشعبية في مجالات السكن والصحة والتشغيل والتعليم .

إن النهج الديمقراطي بالبيضاء وهو يخلد ذكرى انتفاضة 20 يونيو يطالب و من جديد:

بكشف الحقيقة كل الحقيقة على ما تعرضت له ساكنة البيضاء يوم 20 يونيو وما تلي ذلك من اختيارات سياسية واقتصادية واجتماعية وأمنية أقل ما يمكن القول عنها أنها تحاول اجتثاث روح المقاومة والرفض للاختيارات الطبقية للدولة .
بمحاكمة المسؤولين عن الجرائم الاقتصادية و الاجتماعية التي ارتكبت في حق ساكنة الإحياء الشعبية في درب السلطان ,ساحة سراغنة والبرنوصي قرية الجماعة ,درب ميلا,مبروكة ,بن ا مسيك سيدي عثمان ...
يؤكد على ضرورة الاستجابة للمطالب الأساسية للجماهير الشعبية بالدار البيضاء وعلى رأسها الطبقة العاملة وذلك عبر سياسة تعتمد التوزيع العادل للخيرات وتضمن العيش الكريم .


المجد والخلود للشهداء.

الخزي والعار للخونة.

النهج الديمقراطي

البيضاء

صور الملتقي الشبيبي

صور الملتقي الشبيبي

باقي صور الماتقي الشبيبي

نجاح الملتقي التواصلي لشبيبة التهج الديمقراطي بالشمال

قمع شرس ضد عمال الفوسفاط بخريبكة

الاتحاد المغربي للشغل
الاتحاد المحلي لنقاباتخريبكة

خريبڭة، في: 18 يونيو 2010

تقريــــــــــــــــــــــــــر مجزرة جديدة تقترفها قوات القمع في حق عمال سميسي ريجي يوم الجمعة 18 يونيو 2010 أمام عمالة خريبكة.


صبيحة يوم الجمعة 18 يونيو 2010 عرفت عمالة إقليم خريبكة والأحياء المجاورة لها إنزالا مكثفا للقوات القمعية من بوليس بمختلف أصنافه وأنواعه السري والعلني وقوات التدخل للقوات المساعدة، وذلك لمنع الوقفة الاحتجاجية التي دعت لها نقابة عمال سميسي ريجي التابعة للاتحاد المغربي للشغل من الساعة العاشرة صباحا حتى الساعة الرابعة والنصف بعد الزوال. وقد قامت تلك القوات بأمر من السلطات بخريبكة بتنفيذ مجزرة جديدة في صفوف العمال، فبدون سابق إنذار، وفي غياب كلي للضوابط القانونية المفروض احترامها من قبل "الساهرين على احترام القانون"، بدأ التنكيل بالعمال، باستخدام كل الوسائل (هراوات، ضرب بالأيدي والأرجل، دون الكلام عن السباب واستعمال الكلام الساقط والمهين...)، والمؤسف حقا هو أن الهدف لم يكن فقط منع الوقفة، وانما تفريغ جام أحقاد السلطة عليهم إرضاء لإدارة الفوسفاط التي قامت بتوقيفهم عن العمل وتشريد أسرهم ورفضها لتلبية مطالبهم البسيطة والعادلة : وهي الحق في الإدماج والترسيم في إطار المجمع الشريف للفوسفاط، فحالة الأخ "خبيزي خالد" تعد مثالا صارخا على ذلك، فأزيد من 20 فردا من تلك القوات طوقوه وقاموا بالاعتداء عليه بشكل وحشي مستعملين كل الوسائل المشار إليها سابقا بما في ذلك الأصفاد، وحتى وهو مغمى عليه وملقى على الأرض استمرت جزمات القوات المساعدة تنهال بعنف قوي على رأسه، وكأنهم كانوا يسعون الى قتله، والمخزي فعلا أن الضحية ظل مرميا على الأرض لمدة 3 ساعات وسيارة الإسعاف بمقربة منه، لكن لا أحد من أفراد الوقاية المدنية تجرأ على إسعافه ونقله إلى المستشفى، لأنهم حسب قولهم تلقوا أوامر صارمة من باشا مدينة خريبكة تمنعهم من القيام بذلك. ولم يتم نقله بعد كل تلك المدة الا بضغط قوي من أحد أعضاء الاتحاد المحلي لنقابات خريبكة و رئيس الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع خريبكة ومسؤولين من مكتب نقابة عمال سميسي ريجي، في حين تم رفض إسعاف ونقل باقي المصابين وخاصة ممن كانت حالتهم صعبة، كالإخوة (أسد بوجمعة، العربي لطرش، ديدي بلعيد والأخ البستاني....)، وقد قامت بعض من تلك القوات بتطويق المستشفى الإقليمي من الخارج واحتلاله من الداخل بإشراف شخصي من باشا المدينة، مانعة بأوامر صارمة منه عمال سميسي وأعضاء مكتبهم النقابي والاتحاد المحلي وخاصة رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان من الدخول إلى المستشفى للاطمئنان على حالته، كما احتلت السلطات جناح المستعجلات ممارسة ضغوطاتها على إدارة المستشفى للتخلص بسرعة من المصاب ومنحه شهادة طبية لا تتعدى مدة العجز فيها 10 أيام رغم الحالة الصعبة التي كان يوجد عليها والتي تستدعي بقاءه تحت العناية حتى تتحسن حالته. هذا، وإذا كانت مسؤولية عامل إقليم خريبكة وخليفته الأول ثابتة فيما تعرض له العمال من إعتداء وتنكيل وإهمال، فأن هناك مسؤولون أمنيون تزعموا "كما في السابق" تلك العمليات، وعلى رأسهم العميدين "الماعوني والقاسمي" والضابط "العباري" ومفتش الشرطة "السمني"، بل أن أحد عمداء الشرطة المعروف بقسوته اجتهد في ذلك باستعمال هراوة خشبية برأس غليظ "زرواطة" من النوع الذي يستعمله حراس الآحياء، حتى أن العمال أصبحوا يلقبونه "ببوزرواطة"... ولم تكتف السلطة بما قامت به بل اعتقلت 4 عمال لمدة ساعتين داخل إحدى سيارات البوليس، وفي سابقة خطيرة صب باشا المدينة حقده على بعض القوى السياسية والحقوقية التي آزرت العمال واصفا إياها بكل وقاحة ب"المرتزقة"، راميا من وراء ذلك إلى التستر على جرائم السلطة المقترفة في حق العمال. إن ما قامت به السلطات بخريبكة، ما هو إلا حلقة جديدة من مسلسل القمع والمنع والمناورة الذي انطلق منذ بداية نضالات العمال من أجل مطالبهم وعلى رأسها إرجاعهم للعمل، وذلك إرضاء لإدارة الفوسفاط المتعنتة، فهي أي السلطة لم تسمح إلا ناذرا للعمال بالاحتجاج عليها، وهكذا تم منع عشرات الوقفات أمام تلك الإدارة وبساحات المدينة وبالقرى المنجمية ومواقع إنتاج الفوسفاط وأمام العمالة، بل عرفت العديد من المحطات قمعا أسود للعمال بحيت تم يوم 15 شتنبر 2009 التنكيل بهم ومطاردتهم في شوارع المدينة واعتقال 44 منهم مورس عليهم ضغط رهيب للإنسحاب من الاتحاد المغربي للشغل، وقدم 4 منهم للمحاكمة في حالة سراح تمت تبرئتهم فيما بعد، و كذلك أيام 23 و25 فبراير وفاتح أبريل 2010 بحيث خلف القمع الذي تعرضوا له عشرات المصابين باصابات بليغة منها 5 حالات كسر، ويوم 22 أبريل 2010 كان يوما أسود بكل ما تحمله الكلمة من معنى، إذ هوجم العمال داخل مدينة حطان وبالقرب من معمل بني ادير من طرف القوات العمومية، وتم استعمال إضافة إلى الهراوات القنابل المسيلة للدموع والتهديد باستعمال الرصاص الحي الذي أطلق في الهواء، وتم اعتقال 13 منهم وعلى رأسهم الكاتب العام للنقابة ومواطنين اثنين، حوكموا بتاريخ 07 أبريل 2010 بأربعة أشهر من السجن النافذ و500 درهم كغرامة مالية لكل واحد منهم، ناهيك عن الوعود العرقوبية والمناورات والحوارات المغشوشة التي ظلت تباشرها السلطة بخريبكة وبالعمالة منذ صيف 2009، و تكثيفها لضغوطاتها على العمال من أجل إجبارهم على توقيع عقود مع شركات وهمية للوساطة، محاولة ضرب عرض الحائط السنوات الطويلة التي ظلوا يكدحون فيها في اطار شركة سميسي التابعة كليا للمجمع الشريف للفوسفاط. عن المكتب المحلي

samedi 19 juin 2010

بيان شبيبة النهج الديمقراطي

في اجتماعها الأخير، المنعقد في الرباط يوم 12 يونيو2010، تدارست السكرتارية الوطنية لشبيبة النهج الديمقراطي عدة قضايا تنظيمية وسياسية و جماهيرية.فتوقفت على أهم التطورات المتميزة ب:

استمرار الهيمنة الرأسمالية العالمية في نهب خيرات الشعوب، و ضرب حقها المشروع في تقرير مصيرها الاقتصادي و الاجتماعي و الثقافي لتأبيد سيطرتها الاقتصادية و العسكرية على العالم.
و بالرغم من تواطؤ الأنظمة الرأسمالية التابعة، لا زالت شعوب العالم تبدع أشكالا متجددة لمقاومة مختلف السياسات الطبقية التي تدبرها الأنظمة الاستبدادية التابعة لاملاءات المؤسسات المالية و الشركات متعددة الاستيطان ضدا على المصالح الحيوية للطبقة العاملة و عموم الكادحين.و تبقى المقاومة الفلسطينية في مقدمة نضال الشعوب ضد الرجعية و الصهيونية و الامبريالية. . وقد استطاعت هده المقاومة استقطاب مختلف أشكال التضامن الميداني من جل الأديان و الأجناس و الثقافات ( قوافل التضامن و رفع الحصار)رغم الهجمات الصهيونية المتكررة.
أما في المغرب،و قد احتدمت تناقضات الصراع الطبقي.و تضاعفت الأزمة لتبلغ حدا لا يطاق على المستوى الاقتصادي و الاجتماعي، لم يجد النظام ألمخزني بدا من الرد على هذه الأزمة انسجاما و طبيعته القمعية كنظام استبدادي ذي الحكم الفردي المطلق سوى بتنظيم حملات قمعية عنيفة ومحاكمات صورية ضد نضال العمال، الطلبة،المعطلون،حركة السكان،حركة أصحاب الأراضي السلالية و خاصة منهم النساء.

أمام هذه الأوضاع، تعلن السكرتارية الوطنية لشبيبة النهج الديمقراطي للرأي العام ما يلي:
1- تحياتنا العالية لصمود و إصرار حركة التضامن مع الشعب الفلسطيني ضد الحصار الصهيوني و الجدار العنصري العازل. و دعمنا الدائم لوحدة مقاومة الفصائل الوطنية الفلسطينية ضد الرجعية و الكيان الصهيوني كجزء عضوي للامبريالية الأمريكية في المنطقة.

2- إدانتنا لتواطؤ الأنظمة الرجعية و هرولتها نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني، كما ندين حملة قمع أشكال التضامن في العديد من مدن المغرب ( طنجة- البيضاء- القنيطرة- ...)
3- شجبنا للأحكام الصادرة عن المحاكمة الصورية لعمال "سميسي ريجي فوسفاط خريبكة" و مطالبتنا بإطلاق سراح جميع المعتقلين و الاستجابة الفورية للمطالب المشروعة للعمال.
4- ندين بشدة ذلك القمع الهمجي الذي تعرض له معتصم "أهل اكلي بمدينة ميسور" و نطالب بإطلاق سراح جميع المعتقلين و ضمنهم معتقلي النهج الديمقراطي و الجمعية المغربية لحقوق الإنسان. و الاستجابة لمطالب السلاليين دون قيد أو شرط لإرجاع الأمور إلى نصابها.
5- ادانتا لقمع نضال الحركة الطلابية، و تواصل اعتقال مناضلي الاتحاد الوطني لطلبة المغرب في موقع أكادير و جميع مواقع نضال الحركة الطلابية ضد مخططات النظام ألمخزني و بنود المخطط ألاستعجالي السيئ الذكر.
6- ادانتا للهجوم على نضال حركة المعطلين في فروع الجمعية الوطنية لحملة الشهادات ، كما ندين قمع نضال مجموعات و سياسات التيئيس التي تحرضهم على تدمير الذات. و نحمل المسئولين كامل المسؤولية فيما يترتب عن تعطيل هذه الكفاءات و ضرب حقهم في التعبير عن الحق في الشغل القار و التنظيم.
7- ندعو جميع المنظمات الديمقراطية الشبيبية و النقابية و السياسية و الحقوقية و كل عمال و كادحي هذا البلد للمشاركة في مسيرة 20 يونيو2010التي ستنظمها الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب.

شبيبة النهج الديمقراطي
السكرتارية الوطنية
الرباط 12 يونيو2010

رسالة للمستشارة خديجة غاميري حول الجمعية م..ح.ا

خديجة غامري الرباط في 15 يونيو 2010
مستشارة برلمانية
مجموعة الاتحاد المغربي للشغل

الى السيد رئيس مجلس المستشارين

الموضوع : احتجاج ضد استعمال مجلس المستشارين كأداة للتهجم
على الجمعية المغربية لحقوق الإنسان
السيد الرئيس
تحية طيبة وبعد
يؤسفني أن أتوجه إليكم بهذه الرسالة لأعبر لكم عن استغرابي واستنكاري لما وقع خلال جلسة الأسئلة الشفهية ليوم الثلاثاء الماضي ( 8 يونيو2010) – والتي تغيبت خلالها لأسباب قاهرة – حيث تم التهجم على الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وطرح عدة مغالطات حول مؤتمرها الوطني التاسع، وذلك في إطار إحدى الإحاطات علما لأحد المستشارين، متهما إياها باستعمال حقوق الإنسان لبلوغ أهداف سياسية
وقد زاد استغرابي عندما علمت بتوقيف الجلسة لمدة 10 دقائق احتجاجا على الجمعية المغربية لحقوق الإنسان.
هل من حق رئيس الجلسة أن يوقفها احتجاجا على جمعية محترمة وذات مصداقية عالية لمجرد انها لا تروق للبعض أو لأن مواقفها الشجاعة من القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان في شكلها الشمولي و الكوني، لا تنسجم مع مواقف هؤلاء ؟
إن مجلسنا قد ارتكب خطيئة كبرى عندما انساق مع المقترح اللامسؤول بتوقيف الجلسة، وذلك ليس فقط لكونه لم ينصت للرأي الآخر أي رأي الجمعية ورأي المستشارات والمستشارين ولكن لأن هذا الفعل سيصبح سابقة يجعل من المجلس مجالا لكل من يريد تصفية حساب وتمرير المواقف .
إن مناسبات وأسباب الاحتجاج التي كان من الأجذر لمجلسنا أن يقوم بها عديدة ومتنوعة باعتبار أن أعضاءه ممثلي الأمة، ومن المفروض أن يدافعوا عن قضايا الشعب باستماتة كمشكل العطالة التي أصبحت متفشية وسط الشباب، والقضايا المتعلقة بالتعليم والصحة والسكن والمشاكل المرتبطة بالفلاحة وضمان الأمن الغذائي لشعبنا وكذا المشاكل المتعلقة بمجال الشغل حيث تتفاقم ظاهرة التسريح الجماعي لآلاف العمال والعاملات وحيث يتواصل الهجوم على الحقوق الشغلية وعدم احترام التشريعات وما يترنب عن ذلك من توتران اجتماعية ....
السيد الرئيس
إن غيرتي ودفاعي عن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ضد الحملة الإعلامية التضليلية الغير مسبوقة و الهجوم الشرس الذي تتعرض له من طرف العديد من الجهات المعادية لحقوق الإنسان، ليس فقط لكوني انتمي إلى هذه الجمعية المناضلة وليس فقط لأنها من أهم حلفاء الطبقة العاملة حيث تتبنى الدفاع عن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية (بالإضافة إلى الحقوق السياسية والمدنية)، بل لأنني حضرت مؤتمرها الوطني التاسع وتابعت جميع أطواره منذ الافتتاح إلى حدود انتخاب أجهزته القيادية ورئيسته، مرورا بمناقشة التقارير والمقررات, حيث ساد المؤتمر جو من الديمقراطية قل نظيره في بلادنا ، وفي هذا الإطار فإنني أؤكد أن كل ما جاء في "الإحاطة" المذكورة ما هي إلا اتهامات ملفقة لا أساس لها من الصحة في حق الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ومحاولة توريطها في قضايا سياسية لا علاقة لها بها، وذلك قصد الدفع باتخاذ إجراءات زجرية في حقها.
إن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان هي إحدى أعمدة الدفاع عن حقوق الإنسان ببلادنا، وبالتالي فان استهدافها هو استهداف لحقوق الإنسان الكونية ببلادنا.
وإن إيقاف مجلس المستشارين لجلسة يوم 8 يونيو على أساس معلومات مغلوطة في حق الجمعية لهي دعوة واضحة لتهديد وجودها وحرية مناضلاتها ومناضليها وحقوقهم في التعبير عن مواقفهم من القضايا الحقوقية التي تهم شعبنا
السيد الرئيس
إنني من خلال هذه الرسالة إذ أعلن عن شجبي لهذه الحملة والهجمة على الجمعية المغربية لحقوق الإنسان والتي أدت إلى دفع مؤسستنا الدستورية بكاملها للاحتجاج ضد هذه الجمعية النبيلة، فإنني أطالب بإيجاد صيغة لرد الاعتبار للجمعية ولرد الاعتبار لمؤسستنا التي تم توريطها في تلك العملية الغريبة المتجلية في توقيف أشغال المجلس لمدة 10 دقائق احتجاجا على الجمعية.
و تقبلوا السيد الرئيس عبارات أصدق مشاعرنا.
المستشارة البرلمانية
غامبري خديجة

mercredi 16 juin 2010

complot contre amdh

complot contre aوأخيرا ، اتضحت معالم المؤامرة لمن مازالت على عينه غشاوة ، ويبدو

أنها تنفذ بسرعة فائقة ، كما يبدو أن الساهرين على تنفيذها لهم أجندة محددة ومحكومة بالوقت .
وبهذه المناسبة أرى ضرورة الاستعداد لجميع الاحتمالات .كما أشير أن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان لها من القوة ما يكفيها لهزم كل هذا الطابور من الرجعيين أعداء الحرية، الذين يصطفون خلف المخزن في انتظار المكافئة. وذلك ببساطة لان لها عمق جماهيري مهم .وقد أن الأوان أن يحدد الجميع موقعه بصراحة ، فالمخزن قال كلمته وانطلق في التنفيذ ، فمن شاء أن يكون حصان طروادة من صنع آخرين لهزم قلعة الصمود فله ذلك ، لكن عليه أن يعلم أن التاريخ له بالمرصاد ، ولن يسجل له دكاء ولا دهاء ، فقط بلادة وخنوعا .وعلى الذين كانت لهم حسابات غير التي يشتغل عليها المخزن ، أن يتبرأ من هذه الهجمة ويصطف إلى جانب المدافعين عن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان باعتبارها مكسب للشعب المغربي ، والاختلاف مهما كانت حدته ، تبقى ممارسته داخل إطاره هي التعبير الصحيح عن صدق نوايا ممارسيه .الموقف من الهجوم على الجمعية المغربية لحقوق الإنسان اليوم هو حد فاصل بين أنصار المشروع الديمقراطي بقيادة قواه الحية المتنورة والمتطلعة إلى مستقبل الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان
بجميع ألوانها، وأنصار الديمقراطية بمضمونها المخزني الخصوصي الانغلاقي ، التي تقبل جميع الأشكال بما فيها الفاشية .

dimanche 13 juin 2010

حوار شامل للدكتورة هند عروب


حوارها : نور الدين لشهب

تعتبر الدكتورة والباحثة هند عروب واحدة من المغربيات الخبيرات في العلوم السياسية، فبعد تجربة خاضتها في مختبر السوسيولوجيا في استراسبورغ بفرنسا إلى غاية 2008، انتقلت للعمل في جامعة ستانفورد بالولايات المتحدة الأمريكية.

الباحثة هند عروب حاصلة على الدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة محمد الخامس عام 2007 في أطروحة تقدمت بها بعنوان" مقاربة الأسس الشرعية في النظام السياسي المغربي" وهي الأطروحة نفسها التي صدرت عن دار الآمان عام 2009 ونفذت من السوق في وقت زمني قياسي. كما صدر لها كتاب " " المخزن في الثقافة السياسية المغربية" ضمن منشورات مجلة وجهة نظر العدد 4 في طبعته الأولى عام 2004، والكتاب أطروحة جامعية تقدمت بها الدكتورة هند لنيل دبلوم الدراسات العليا المعمقة عام 2003 من جامعة محمد الخامس تحت إشراف الدكتور عبد الطيف حسني.

للأستاذة هند عروب خبرة في مجال الصحافة والإعلام، فهي الآن ضمن هيئة تحرير مجلة "وجهة نظر" المتخصصة في القضايا السياسية والاجتماعية للشأن المغربي، والمجلة يشرف عليها الدكتور عبد الطيف حسني، كما عملت كصحافية متعاونة في صحيفة القدس العربي بمكتب الرباط، وصحفية بمجلة الوطن القطرية، وعضو سابق في هيئة تحرير أسبوعية "الصحيفة" المتوقفة، وصحفية سابقة بأسبوعية "الأيام".

تشتغل هند على قضايا وملفات تتصل بالخروقات التي تطال حقوق الإنسان، وعلاقة السياسة بالدين، والانتفاضات والحركات الاجتماعية، وقضية الإعلام وحرية التعبير،وعن القضايا الدولية المتعلقة بالعالم العربي والإسلامي كالإرهاب والحرب على العراق وغيرها من القضايا كالميديا الصهيونية والرأي العام الدولي.

- نرحب بك أستاذة هند في هذا الحوار مع قراء "هسبريس" .. من المعلوم أن مفهوم المخزن يثير نقاشا والتباسا لدى العامة كما لدى بعض الكتاب في الصحافة تحديدا، وددنا لو تُشرحي لنا هذا المفهوم بشكل علمي ومبسط ، وأنت الباحثة في الموضوع ؟

المخزن ليس بالبنية العصية على الفهم، كل ما في الأمر أن تجذره و توغله في بنيات المجتمع على مدى خمسة قرون، جعل المقاربات حوله تتعدد،تتباين أحيانا، وتتكامل أحايين أخرى. ومن الطبيعي أن تنتج كل مقاربة مفهومها للمخزن من زاوية نظرها سياسيا، سوسيولوجيا ، انتروبوجيا ...الخ. هذا التعدد المقارباتي، لاينبغي النظر إليه كعائق معقد لعملية تفكيك و فهم مفهوم المخزن، وإلا سننهزم نفسيا وعلميا ، بل إن التعدد المقارباتي هو غنى علمي أوضح و شرح المفهوم من زواياه المختلفة.

ولتبسيط المفهوم، بعيدا عن التعقيدات الأكاديمية، هو مكان لتخزين الجبايات تحول إلى نظام للحكم قائم على استغلال الدين لتبريرشرعيته، وعلى العنف و التفقير و التجهيل و التركيع، والاستحواذ على الثروات وعلى الفساد و الرشوة و تشجيع الانتهازية، و استخدام آليات الخدمة والتقريب و الهبات والاغراء والاحتواء ، وعلى رعاية الفوضى ومأسستها. و يقوم أيضا على نظام من الضرائب قائم على مبدأ " ريش الطير ليطير"، و على التسرب و الاختراق و الانقسامية في كل المجالات السياسية و الدينية والاجتماعية والاقتصادية.

- سبق للسيد محمد اليازغي أن صرح بأن المخزن قد مات، فهل المخزن قد مات سووسيولوجيا وانثروبولوجيا وسياسيا؟ أم أن الأمر لا يعدو كونه مزيادة سياسية؟ وما خلفية وسياق هذا التصريح من لدن السيد اليازغي برأيك دكتورة؟

طبعا المخزن حي لم يمت. إنه مازال حيا يرزق من عرق محكوميه، العبيد المكرهون والإراديون في ذات الآن. يجيد المخزن لعبة الاستمرارية، يتغذى ويتقوى من المتغيرات، فهو بذلك يتكيف ولا يتغير. ثم كيف يموت المخزن و جذوره لم تقتلع ، إذ ما انفكت تنغرس في البنيات السياسية و الاجتماعية والاقتصادية. وإذا مات المخزن في نظر السيد اليازغي – في هذه الحالة- يكون خادم من؟. فبعد أن احتوى المخزن معظم المعارضين اليساريين و المعتقلين السابقين، و ألبسهم " الشاشية"، أمسوا يلقون تصريحات على عوانها ليبرروا لأنفسهم انقلابهم. ويكفي وجود الشيخ و المقدم و القايد و "لمخزني" ليدرك أبسط مغربي لم يطالع كل ما كتب عن المخزن ليدرك أن المخزن مازال حيا. ثم لا تنس أن سياسينا منافقون وجهلة، لا يقرؤون و لا يطالعون، و هم بحاجة إلى دورات لمحو أميتهم الثقافية.

- هل الوزير أو البرلماني سياسي له مشروع يدافع عنه أم أنه موظف لدى المخزن؟

لا البرلماني و لا الوزير ولا الأحزاب ولا حتى المجتمع يملك مشروعا في بلاد المخزن. فالوزراء معينون، والبرلمانيون لا يمثلون إلا أنفسهم، و الحكومة " حكومة صاحب الجلالة"، و حياة البرلمان بين يدي " صاحب الجلالة" له أن يحيها أو يميتها أنّى شاء وفق فصول الدستور الممنوح. إن امتلاك مشروع مجتمعي، معناه امتلاك فكر عميق و رؤيا مستقبلية، أما أولئك المنخرطون في المؤسسات السلطانية، فليسوا سوى خدم منفذين للأوامر، وهم بعيدون كل البعد عن مشاكل المجتمه الحقيقية.

لم يحدث أن سمعت يوما برلمانيا أو برلمانية تطالب بوقف مأساة المعطلين، بإرغام الدولة على توفير المناصب او منح تعويضات البطالة – إلى حين الحصول على العمل- لضمان الحد الأدنى من العيش الكريم. لم أسمعهم يوما يطالبون بتوفيرالضمان الصحي والاجتماعي ودخل شهري ولو بسيط للامهات ربات البيوت الكادحات و القرويات المحترقات ، يضمن لهن استقلاليتهن المادية، ونحن نعلم أن غالبية المغاربة ربتهم أمهاتهم اللواتي لم يمن يملكن شيئا سوى سواعدهن.

كما أني استغرب لمسؤولينا الذين درسوا بالجامعات الغربية وعاشوا مفهوم الجامعة معنى ومبنا، وحين يعودون و يعينون في المناصب يكرسون بنيات التخلف و الجهل والفقر.

-الوزير الأول عباس الفاسي صرح فور تعيينه وزيرا أولا أنه سيطبق البرنامج الملكي...

لقد صرح الرجل بضعفه، وأنهى جدل المتجادلين ، خاصة المدافعين عن فكرة "المغرب بلد المؤسسات". فقد أقر تصريح عباس بعدم جدواه – هو نفسه- ثم بعدم جدوى مؤسسة الوزير الأول كما سبق و صرح بذلك عبد الرحمن اليوسفي. إلا ان الفرق بين الرجلين يكمن في ان عباس منطلق من لاجدواه، اما اليوسفي فبعد ان انخرط في لعبة التناوب التوافقي ودعم وهم الانتقال الديمقراطي، عاد ليقر في النهاية بحقيقة كان يدركها منذ البداية.

- هل الانسان المغربي مواطن في ظل ما ذكرت حول مفهوم المخزن؟

وهل يوجد مواطنون في ظل الحكم المطلق. طبعا، لا. والمغاربة ليسوا مواطنين بل هم رعايا راعيهم، و الراعي من يملك رعية – حسب ابن خلدون- ، وهم رهن لإرادته و أهواءه. والرعية لا تملك سلطة محاسبة راعيها، كما أنها لا تعد مصدرا لشرعيته، بل إن الراعي يعتبر شرعيته ممتحة من السماء، وبذلك فهو ليس مسؤولا سوى أمام الله كما كان يردد الحسن الثاني دائما. أما الرعية فملزمة بالسمع و الطاعة رغم القهر، يقول الأديب السلطاني محمد ابن الوليد الطرطوشي " إذا جار السلطان فعليه الوزر وعليك الصبر".

إن المواطنة – حسب دومينك شنابر- تعد مصدرا من مصادر الشرعية، و المواطن ليس موضوعا قانونيا فحسب بل إنه مالك لقسط من السيادة، ينتخب حكامه، ومن حقه مراقبة أفعالهم و محاسبتهم في حالة الإخلال بشوط العقد الاجتماعي. أما نحن في المغرب فنساس بعقد مِلكية بيعوي هرقلي، يماثل في تراث الفكر السياسي الغربي عقد طوماس هوبز القائل بحكم الحاكم المطلق و خضوع المحكوم المطلق.

- برأيك، متى يكون المغربي مواطنا حقا؟

حين يثور على خنوعه، جهله،عبوديته واستعباده، حين يجرؤ على المطالبة بحقوقه، حين يدرك ان الحقوق لا تهدى، و لا تجنى بالنيابة أو الوكالة، أو بانتظار المهدي المنتظر او غودو، او ب " اذهب انت وربك وقاتلا". المغاربة بأيديهم البقاء رعية أو الغدو مواطنين. يتطلب الأمر مسارا مداخله الرئيسية " المعرفة و النضال" لتأسيس وعي عميق بالذات وبدورها تجاه الجماعة للتمرد على " قدرية الأدوار المدونة سلفا في ألواح الرعية" كما سبق وكتبت في إحدى دراساتي حول الموضوع. كما يحتاج المغاربة حاليا إلى التضامن فيما بينهم، وإن كان الأمر صعبا نتيجة الهوة الطبقية. لكن الأقرب إلى التحقيق هو تضامن فئات المحتجين من كل المناطق، لأن التضامن وتوحيد الصفوف من شأنه تحقيق وحدة الهدف والمصلحة وحتى الضرر. كما أنه لا يكفي صراخ الجياع من أجل الخبز، بل ينبغي ان تنضاف إلى هذا الدافع، أسئلة جذرية من قبيل " من حرمنا من الخبز والعيش الكريم؟ ولماذا؟ وإلى متى؟"، هنا ستتخذ الاحتجاجات مضمونا آخر و مسارا لن يتمكن المخزن من إخمادها في مهدها. وكلما تقاعسنا، تأخرنا عن موعد اليقظة و جنينا المزيد من الاستعباد لأن حركية التاريخ لا تنتظر أحدا.

- بعد ظهور حزب عالي الهمة " الأصالة والمعاصرة" وجدنا أن مجموعة من الكتابات كانت تشبهه بزعيم الفديك أحمد رضا كديرة، مع العلم أن حزب الفديك ظهر في ظل صراع وتجاذب بين أحزاب لها مشروعية نضالية تستمدها من الحركة الوطنية وجيش التحرير في مواجهة القصر، أما اليوم فإن جميع الأحزاب لا تعارض القصر ، بل الكل أصبح يدافع عن "المشروع الملكي" فما هي أهداف أو القيمة المضافة لهذا الحزب الذي جعله بعض السياسيين بأنه يهدد الديمقراطية؟ هل حزب "الأصالة والمعاصرة يهدد الديمقراطية حقا ؟

وهل توجد ديمقراطية أصلا، حتى تتهدد. الأصالة والمعاصرة ك " حزب" خارج من رحم القصر أريد له لعب نفس دور الفديك ، رغم أنه أضعف، إلا أن وجه الشبه الرئيسي بين المنشأتين الملكيتين دفاعهما المباشر والتأسسيسي عن الملكية و مؤسساتها. أما عن غاية انشائه في ظل ارتماء الأحزاب تحت المظلة السلطانية، فرسالة واضحة من القصر " رغم انبطاحكم ، لا أثق بكم، سأصنع حزبي" . لذا فالأصالة والمعاصرة يعد أرنب سباق القصر في الانتخابات، وهو جزء من التعددية المائعة للمشهد الحزبي الميت.
- ما موقع حزب الأصالة والمعاصرة من المشروع الحداثي الديمقراطي الذي يتبناه النظام؟ وهل لا زال هناك ما يسمى بالمشروع الديمقراطي الحداثي بعد مرور ما يربو عن عشر سنوات من حكم الملك محمد السادس؟

مرة اخرى هل يوجد مشروع ديمقراطي حداثي حتى يكون لأحد موقعا ضمنه. هناك خطة ملكية-مخزنية لتابيد الاستمرارية. أما الحداثة، فما زال بيننا وبينها قرون ضوئية. والحداثة ليست العبث والمجون، وإلا تصير ممسوخة، بل هي مشروع فكري وسيرورة نضالية يؤسسان للمجتمع على أسس الإيمان بالعقل و العلم و الإنسان، و هو إيمان لا يلغي حق الاعتقاد – كما يفهم خطأ - بل يحترم حق الاختلاف، وفي إطار هذا المشروع يمسي العلم ثقافة و الثقافة تنمية بشرية واجتماعية. لذا فالحداثة لا تنجم عن قرار سلطاني – فوقي بل عن حركية تاريخية تقودها الشعوب والمثقفون والمناضلون لإحداث القطيعة عبر القلب التاريخي على بنيات الأرثوذكسية والتخلف والقهر و الجوع.

- هل يوجد لدينا بالمغرب مجتمع مدني؟ علما أن أغلبية الجمعيات بشتى ألوانها وأهدافها أصبحت لا تبحث عن التجديد السياسي بقدر تبحث عن موقع ضمن الحقل السياسي المخزني؟

نفتقر إلى مجتمع مدني ضاغط قادر على مواجهة الدولة، و إرغامها على تحقيق مطالب الفئات التي يمثل. ونحن مازلنا بحاجة إلى هذا النموذج من المجتمع المدني لأن المجتمع بعد لم ينتزع حقوقه، ولم يحقق ذاته. أما المشهد الجمعوي الآني فبدوره انقسامي بين جمعيات أفرزها رحم القصر للتسرب الاجتماعي ، والجمعيات ذات الامتداد الحزبي، والجمعيات المؤسسة من قبل أفراد لا تضيرهم المظلة الملكية بل يلهثون خلف عطايا و هبات القصر ومحيطه، ثم النذر القليل من الجمعيات التي مازالت تؤمن بوظيفتها الضاغطة والرافضة للعطايا رغم فقر امكانياتها المادية والتي تعاني من تعسف السلطة ومضايقات الجمعيات المتمخزنة أو كما أنعتهم " النادي الملكي المدني" الذي يعقد صفقاته في الفنادق والصالات الفاخرة.

- الباحث محمد ضريف في آخر كتبه Monarchie et acteurs religieux يؤكد بأن طبيعة النظام السياسي بالمغرب هي العلمانية، فهل المغرب أو بالأحرى النظام السياسي المغربي إسلامي يستند على إمارة المؤمنين والبيعة الشرعية كما يردد بعض الإسلاميين المشاركين في اللعبة السياسية، أم هو علماني أم ليبرالي أم هو مزيج ومركب كما هي طبيعة المجتمع المغربي كما يذهب إلى ذلك بول باسكون؟

النظام السياسي المغربي يعتمد ازدواجية الإمارة والعلمانية، إذ يستغل الدين ليعزز شرعيته التقليدية ويبرر عنفه معتمدا الإسلام الأرثوذكسي المؤله للحاكم، والرافض لأي مذهب لا يدين به الحاكم، فأي معارضة تعد ضلالا و كفرا وإثارة للفتنة. ومن ناحية أخرى يمارس العلمانية في مستوياتها الدنيا – دون الإعلان الرسمي عن ذلك – كالتدبير اليومي الدولة، أو نظام الأبناك، بمعنى أنه لا يتبنى العلمانية في جوهرها القائم على فصل الدين عن الدولة أو الأصح فصل الدولة عن الدين بما انها هي من تستغله.

- بعد 16 ماي تحدث خطاب الملك عن " الإمامة العظمي المنوطة بنا" ولم يتحدث عن إمارة المؤمنين، فما الفرق بين الإمامة العظمي وإمارة المؤمنين في النظام السياسي المغربي؟

الإمامة العظمى هي إحدى وظائف إمارة المؤمنين ، فهي المتعلقة بالحاكم كإمام، يؤم الناس دينيا ويرعاهم دنيويا، لذا فالإمامة العظمى تتصل مباشرة بالوظيفة الدينية لأمير المؤمنين. و مقاصد الإمامة عند أهل السنة والجماعة ، القائلين بوجوب نصب الإمام، " إقامة الدين ، و سياسة الدنيا به". وقد عرفها ابن خلدون بأنها " حمل الكافة على مقتضى النظر الشرعي في مصالحهم الأخروية والدنيوية الراجعة إليها ، فهي في الحقيقة خلافة عن صاحب الشرع في حراسة الدين وسياسة الدنيا به". وهي قائمة في النظام السياسي المغربي بهذا المعنى والمبنى، و قد عاد مفهوم الإمامة العظمى إلى الواجهة في خطب محمد السادس ليكرس دوره الديني كامير للمؤمنين وإمامهم الأعظم المنوط به أمانة حفظ الدين ووحدة المذهب. لذا بتنا نسمع في خطبه آيات فسرها الفقهاء السلطانييون بأنها ذات صلة مباشرة بالإمامة و وجوب اتباعها ، ك " قل هذي سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا و من اتبعني". وبهذا يتأكد البعد الإمامي الشيعي لأمير المؤمنين القائل بعصمة الإمام ، بالتالي فمحاربة المذهب الشيعي، هي محاربة لأهم أسس إمارة المؤمنين بالمغرب.
- لماذا بالغ النظام السياسي بالمغرب في اتجاه الضغط على حزب العدالة والتنمية بعد 16 ماي بالرغم من أنه مشارك في اللعبة السياسية كما يحددها النظام، في نفس الوقت تم إخراس بعض الأصوات التي كانت تطالب بفصل الدين عن الدولة، تبدو هناك مفارقة.. أليس كذلك ؟

16 ماي ، كانت فرصة للنظام ليقص ريش المطالبين بفصل الدين عن الدولة و أيضا الإسلاميين بما فيهم إسلاميو البرلمان، ليخرس الأصوات التي لا تلذ على مسامعه، و ليقمع الحقوق والحريات بمنطوق وسريان قانون محاربة الإرهاب. ثم إن النظام لا يطرب أحدا برائعة أم كلثوم " أفديه إن حفظ الهوى أو ضيعه "، بل إنه أول ما يعاقب ، يعاقب خدامه والمنبطحين تحت أقدامه، فلا أحد يسلم من مزاجيته . و النظام يكره الإسلاميين بكافة أطيافهم حتى الذين احتواهم نظرا لمزايدتهم على إسلام إمارة المؤمنين، و تجاذبهم و إياها بساط الشرعية الدينية.

- منذ عام 2004 ولا نسمع إلى عن الإصلاح الديني عبر خطة ما سمي بهيكلة الحقل الديني، فهل هذا يعني خدمة للإسلام والوحدة المذهبية كما يقال أم ترميم لمشروعية النظام المخزني التي بدأت تتخوف من " المشروعية" المعاكسة التي بدأت تكتسبها الحركات الإسلامية؟

هيكلة الحقل الديني غايتها إعادة ترسيم أسيجة الحقل الديني و من تم إعادة إحكام السيطرة عليه. أما " خدمة الإسلام و الوحدة المذهبية" فهو مجرد شعار لتبرير سيطرة السلطة على الدين من منطلق الإمامة العظمى لإمارة المؤمنين ، لدرجة إحياء التيارات الصوفية وإعادتها إلى الواجهة خاصة البوتشيشية، و حقيقة الأمر أن لا صلة له بإحياء روحانية ابن عربي أو زهد المتصوفة المنتبذين للخلوات النابذين لظلم السلطان ورياء المجتمع. الغرض من إحياء طقوس الصوفية مواجهة إسلام الحركات الإسلامية، الذين يشترون بكلمات الله ثمنا سياسيا قليلا، ثم إغراق الناس في خيالات الميتافيزيقا بدعوى المحبة الإلهية، وم ثم المحبة السلطاني فواجب الطاعة والتبعية.

- سبق لك دكتورة هند أن كتبت مقالا بعنوان" مثقفون في مزاد السلطة" بمجلة " وجهة نظر" وهاجمت فيه المفكر عبد الله العروي الذي شارك في الكتابة عن عهد السحن الثاني إلى جانب وزير الداخلية الأسبق إدريس البصري، فهل يعني أن المثقف يجب دوما أن يكون معارضا لخيارات السلطة كما بعض نماذج المثقفين الذين تحتفي بهم مجلة " وجهة نظر" ؟ أوليس للمثقف سلطة هو الآخر تجعل السلطان في حاجة إليه، فلولا الشاعر العربي الكبير المتنبي لما عرفنا شيئا عن كافور الاخشيدي، فالمتنبي مثلا كان شاعر السلطة وسلطان الشعر في الآن نفسه، أو ليس من حق المثقف أن يكون مثقفا مخزنيا كما نطالع في الكتابات المخزنية؟

هيهات أن يقارن المتنبي بالمثقفين المنبطحين ماسحي أجواخ السلطان وبطانته. إن المتنبي هو من تسلى بالسلاطين ، استفاد منهم دون أن يتخلى عن كبريائه، و لم تجرده أموالهم من سلاطة لسانه و لا من حكمته، وكثيرا ما كانت قصائده السلطانية ظاهرها مدح و باطنها استهزاء. فما من ذليل مرتزق يقول " الرأي قبل شجاعة الشجعان"، أو " أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي … وأسمعت كلماتي من به صمم"، و هو القائل أيضا و بكل زهو " إن الدهر إلا من رواة قصائدي … إن قلت شعراً أصبح الدهر منشداً". أما الإخبار عن الإخشيدي أو سيف الدولة الحمداني، ففضله لا يعود لصحبة السلطان فحسب، بل إلى الوظيفة الإخبارية والتوثيقية التي كان يقوم بها الشعر كلسان للعرب في المجتمعات العربية القديمة ، إنه ميديا ذلك الزمان، وعبر شعر المتنبي بلغتنا أخبار وصور عن المجتمع العربي في القرن الرابع الهجري.

ولنعد الآن إلى موضوع العروي و المثقف. أولا أنا لم أهاجم العروي ، بل نقدته وفق الشروط العلمية والأخلاقية للنقد. حدث ذلك بعد أن عثرت على نص يمدح فيه الحسن الثاني أيما مدح، والطامة أن النص منشور ضمن دفتي كتاب أشرف عليه ادريس البصري، حينها استعرضت ذاكرتي كل ما قرأته للعروي، و لم أجد لهذا النص موقعا ضمن تراكمه الفكري ككتابه " العرب و الفكر التاريخي" حيث يقول اشياء عن الحسن الثاني تناقض ماجاء في النص الذي عثرت عليه . فكان لابد من أن أسلط الضوء على هذا النص لأشركه مع القارئ، و أعيد التفكير في ماهية المثقف و مهمته.

فالمثقف بالنسبة لي، ليس مجرد رأس مملوءة بكم هائل من المعلومات، بل هو من لديه موقف و رأي شجاع ، يجيد تصريف معلوماته و التغبير عن فكره بوضوح، شخص لا يغتر برأسماله المعرفي ويستحيل إلاها في برج عاجي، و ألا يستخدم سلطته المعرفية للتسلط على الناس بل يكون الجسر الذي يمرر المعرفة، و أن يكون ضميره إنسانيا ملتحم بشكل ملتزم و عضوي بمشاكل مجتمعه، حاضر في الميدان و على خط النار كما على المنابر وأمام الأبواق. لذا فمثل هذا المثقف الملتزم لا يمكن أن ينخرط في دواليب سلطة قهرية لتذله بخدمتها، إذ لن تسمح له بمعارضتها من داخل أحشاءها.

- ما رأيك في مجموعة من المثقفين والباحثين الذين انضموا إلى حزب الأصالة والمعاصرة، ومنهم زملاء لك أستاذة هند كتبوا في مجلة وجهة نظر؟

لو كانوا باحثين ومثقفين حقيقين لما انتحروا تحت عجلات الجرار، ولكن الانتهازية والارتزاق محركان رئيسيان لكل مسجل في دكان صديق الملك. فالقرب من صديق الملك يفتح الأبواب الموصدة، ويذر منافع مادية لن يذرها شقاء الوعي، وحرقة الكتابة. لقد وقَّع هؤلاء على موتهم الفكري والأخلاقي والموقفي.

- نتابع في الصحافة حربا يصنفه البعض بحرب القيم، وفي الأيام الأخيرة هناك من دافع عن حضور المغني البريطاني " إلتون جون" ضمن فعاليات مهرجان موازين، وهناك من رفض حضوره، وبالنهاية حضر إلتون جون وشكر القصر مباشرة، كما أن مشروع المرأة في حكومة اليوسفي عرف هو أيضا نزاعات وصراعات بين " النخبة" في المجتمع وبالنهاية تم التحكيم الملك في الموضوع وعينت لجنة ملكية، فهل هناك صراعا حول القيم داخل المجتمع من الناحية السويولوجية، أم أن المخزن يستغل النزاعات كي يتحكم فيها سياسيا؟

الاثنان معا، الصراع حول القيم واستغلال المخزن لهذا الصراع، بل و رعايته له، فبدون صراع لن يتسنى لأب المخزن أن يمارس تحكيمه. اما الصراع القيمي فطبيعي حدوثة، في ظل مجتمع لم يفرز ذاته بعد، مازال يبحث هويته، لم يحدد مساره بإرادته، ولم يتجاوز بعد المرحلة الطيولوجية من قانون تطور المجتمعات لأوغست كونت، لذا فالصراع حول القيم نتيجة طبيعيه لهذه الوضعية السوسيولوجية. إنه صراع بين قيم عفى عنها الزمن وأخرى وافدة تمارس بشكل مبتور. والصراع الدائر حاليا أشخاصه و مضامينه هزيلة؟ والسؤال هنا، هل يمكن أن يرتقي مضمون الصراع ؟ هل يمكن أن تعود الشخصيات المثقفة، المناضلة والوازنة لقيادة هذا الصراع؟ و هل يمكن أن ينقلنا بعد تحقق شروطه ونجاح أهدافه إلى المرحلة العقلانية من قانون تطور المجتمعات؟

وكنموذج لتفاهة الصراع وضرورة ارتقائه، التناطح دفاعا أو ضدا في مسألة إلتون جون، ليحيد المتصارعون عن الاشكال الحقيقي والمتعلق بميزانيات المهرجانات المهدرة لإخماد الاحتقانات المحتملة، فآلية الاحتفال والعروض الفرجوية المنظمة من قبل السلطة مسعاها "امتلاك عقول الجماهير"، حسب لويس 14 . باستطاعة ميزانيات المهرجانات ورواتب الوزراء والبرلمانيين والجنرالات انهاء مأساة المعطلين المنتحرين علنا – و هو مؤشر خطير لن تسلم عاقبته- . ولو خصص نصف هذه الميزانيات للبحث العلمي لما هاجرت الأدمغة والنصف الآخر لإنشاء الوحدات الانتاجية لما تشرد العمال لما انتحر المغاربة عبر قوارب الموت ولما اصطفوا طوابير أمام السفارات الأجنبية ومكاتب الهجرة. هذا دون الحديث عن تطوير البنى التحتية للقرى و المداشر وحتى المدن.

أما مسألة عدم اكتراث القصر لأصوات رافضي حضور إلتون جون، فهي رسالة بأن القصر لا يذعن لأي تيار، ولا كلمة تعلو فوق كلمته. ويكفي أن سنة 2008 أقيم مهرجان موازين بعيد أيام قلائل من محرقة عمال الدارالبيضاء. ينبغي ألا تكون ذاكرتنا قصيرة، لحظية مصابة بداء النسيان.

- يعرف الجسم الصحفي بالمغرب صراعات لم تعد مقتصرة على علاقة الصحافة بالسلطة، بل نزلت إلى الصراع بين قبيلة الصحفيين أنفسهم، فهل يعني هذا أن " الانقسامية" ségmentarité قد مست "قبائل وزوايا الصحافة" قصد التحكم فيها مخزنيا؟

الصحافة والإعلام عموما مرآة تعكس ما هو حادث بالمجتمع من تدن قيمي وفكري وسلوكي، والصحفييون هم نتاج هذا المجتمع. وللأسف أن المرتزقة منهم والفقراء ثقافيا هم من يسيطرون حاليا على المشهد الصحفي، فأنزلوه إلى الحضيض. لقد عملت بهذا الحقل وعاينت الكثير من التفاهة والأمية والدناءة والتملق والجبن والارتشاء والكتابة تحت الطلب و لمن يقدم ظرفا سمينا. وبمثل هذه الرداءة لا تتغير المجتمعات. أما " الصراع بين الصحافة والسلطة"، ففي القول تضخيم لما هو واقع. هناك مجابهة بين بعض الاقلام الصحفية التي لا يروق خطها التحريري للسلطة وتم بالفعل جرهم إلى مقاصل العقاب، كحالة " لو جورنال"، أما الذين وجدوا أنفسهم صدفة أمام المحاكم وهرولوا لطلب العفو أو بعث رسائل الاعتذار، فلا يمكن التعويل عليهم لخلق جبهات صراع ومقاومة حقيقية بين السلطة والصحافة المؤمنة برسالتها وبدورها كوسيط إعلامي يسلط الضوء على مشاكل المجتمع و فساد السلطة.

- في ظل ما عاشته دواوير ومداشر المغرب من فيضانات وعزلة قرى بسبب الثلج ، الموت الأبيض بتعبير الصحافة المغربية، وعجز السلطة شبه التام في إيجاد حلول للفلاح المغربي، ألا زال الفلاح المغربي مدافعا عن العرش كما ذهب إلى ذلك ريمي لوفو؟

الفلاح المدافع عن العرش، ليس الفلاح الفقير الذي يلاحقه الموت الأبيض والمتعدد الألوان أو الموت القزحي. بل هو الفلاح المندرج في خانة الملاكيين الكبار والإقطاعيين أصحاب الأراضي القاهرين للفلاحين الصغار كزمن " العزيب" ، والمرغمين هم على التصويت لفلان و أو علان. هؤلاء الفلاحين الاقطاعيين مازالوا يدافعون عن العرش معية فئات أخرى كالمقاولين – بما أن الملك هو المقاول الأول- والمثقفين المرتزقين واليساريين الملكيين و المعتقليين السابقين المغرمين بجلادهم وكذا النساء المنخرطات في تأبيد التسلط أو كما أنعتهم " المخزن المؤنث" .

ما رأيك في مشروع الجهوية الموسعة؟

لن يغامر النظام بإنشاء جهوية موسعة تعيده إلى زمن تقابلية بلاد المخزن و بلاد السيبة بعد أن خلصه الاستعمار الفرنسي منها. لذا لا ينبغي ان تفهم الجهوية الموسعة على أنها استقلال ذاتي للجهات ، بل تقسيم جهوي قد يمنح هامشا للتدبير المحلي اليومي ، ونوعا من الممارسة الاقتصادية المتوافقة وخصوصية كل جهة لكنه سيظل سياسا خاضعا لرقابة السلطة المركزية و للمقاربة الأمنية كميكانيزم رئيسي في عملية تقطيع الجهات و تدبيرها.

- كلمات في حق هذي الشخصيات المغربية التالية:

عبد الله إبراهيم:
المفكر الوقاد والسياسي النزيه الزاهد في المناصب و هيلمانها، رئيس أول و آخر حكومة تنفيذية بعد " الاستقلال". وحتى آخر أنفاسه ظل مؤَرقا بسؤال امكانية تدارك المغرب للمواعيد التي أخلفها مع التاريخ.

محمد بن العربي العلوي:
الفقيه المتنور الذي جرأ على القول " إعطاء الحاكم نفسه حق التشريع يعتبر أساسا مخالفا لروح الإسلام".

عبد الكريم الخطابي:
أمير الريف المجاهد، عَزَّ نظيره من الرجال.
علال الفاسي:
الفصل 19 و معتقل دار بريشة.

بول باسكون:
أبو السوسيولوجيا المغربية الذي انتحرته السلطة في حادثة سير بأعماق الصحراء الخالية.

أبراهام السرفاتي :
من الاعتقال و المنفى إلى مباركة " العهد الجديد".

رحمة بورقية:
من " الدولة والمجتمع و السلطة" إلى معينة بظهير.

محمد عابد الجابري:
سيحفظ له التاريخ الفكري انهجاسه بالتراث والعقل العربيين.

أحمد المرزوقي:
18سنة بمقبرة تازممارت ومازال وفيا لنضاله ، لا يطمع في أن يكون رئيسا للمجلس الاستشاري ل " حقوق الإنسان".

الجنرال أوفقير:
مازالت دماء المغاربة نابضة على الحفرة التي يرقد فيها دون سلام.

خالد الجامعي:
لا و لن يتوقف قلمه عن زرع دبابيسه في جسم السلطة.

أشكرك دكتورة هند على هذا الحوار.....